أعلن موفد الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أن لديه «مقترحا للحل» في سوريا قد يحظى بموافقة الجميع. ووصف الإبراهيمي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس في القاهرة، الوضع في سوريا ب «سيء جدا جدا ويتفاقم كل يوم». وأضاف «إذا كان خمسون ألفا قُتِلوا خلال ما يقرب من عامين فإن الأزمة إذا استمرت سنة أخرى سيُقتَل مائة ألف»، مجددا التحذير من أنه «إمّا الحلّ السياسي أو الجحيم». وأوضح الإبراهيمي أن لديه «مقترحا» للخروج من الأزمة السورية «يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي»، وبيَّن أن هذا المقترح يستند إلى إعلان جنيف الصادر في يونيو 2012، كاشفاً أنه أجرى محادثات بشأنه في سوريا ومع وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة هيلاري كلينتون. وذكر أن هذا المقترح «يتضمن وقف إطلاق نار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي إلى انتخابات إمّا رئاسية أو برلمانية»، وقال «أرجح أن تكون برلمانية لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي». ميدانياً، أحرز مقاتلو المعارضة تقدما في معركتهم للسيطرة على مركز الحامدية العسكري جنوب مدينة معرة النعمان شمال غرب سوريا، في وقت تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط معسكر وادي الضيف شرق معرة النعمان، آخر أكبر معسكر للقوات النظامية في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد بأن مدينة معرة النعمان، التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من أكتوبر الماضي، وقرى محيطة بها تعرّضت للقصف براجمات الصواريخ.