أعنف يوم دامي شهدته سوريا أمس السبت منذ اندلاع الثورة منذ 21شهراً تقريباً اضافة الى45الف قتيل..حيث قتل ما يقارب ال 400شخص في عدد من المناطق على ذمة المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام ومنها قناة الفضائية العربية, تأتي هذه العمليات في خضم مساعي دبلوماسية يقوم بها المبعوث العربي الأممي المشترك لتسوية الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي في موسكو والذي حذرهناك أمس من أن سوريا تواجه في الوقت الراهن خياراً بين الجحيم والحل السياسي حيث تلقى بدوره تطمينات من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الحل السياسي قائم ولكن بدون رحيل الأسد, وهوالأمر الذي ترفضه المعارضة جملة وتفصيلاً وتطالب أولاً برحيل الأسد. ففي خضم الأزمة السورية والنزاع العسكري المستمر وفي حين وصل عدد القتلى أمس إلى400شخص في أكبر حصيلة يويمة منذ بدء النزاع حذر الاخضر الابراهيمي أمس في موسكو من ان سوريا تواجه في الوقت الراهن خياراً بين الجحيم والحل السياسي). وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في ختام محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (اذا كان لا بد من الاختيار بين الجحيم والحل السياسي يتعين علينا جميعا ان نعمل بلا كلل من اجل حل سياسي) لكن الابراهيمي اعتبر انه حتى تغيير النظام في سوريا لن يؤدي بالضرورة الى تسوية للنزاع محذراً الخطر قائم من ان تتحول سوريا الى صومال ثانية.وكان وزير الخارجية الروسي قد أكد للأخضر خلال محادثاتهما أمس ان التوصل الى حل سياسي لتسوية النزاع في سوريا لا يزال ممكناً لكن من المتعذر اقناع الرئيس بشار الاسد بالتنحي عن السلطة. وقال لافروف بعد محادثات مع الابراهيمي (نحن مجمعون على القول ان فرص التوصل الى حل سياسي ما زالت متوافرة) لكن لافروف اضاف ان من المتعذر اقناع الرئيس الاسد بالتنحي عن الحكم. واضاف لافروف ان (الاسد قال مراراً انه لا ينوي الذهاب الى اي مكان وانه سيبقى في منصبه حتى النهاية... وليس ممكناً تغيير هذا الموقف). وكان الجيش السوري النظامي قد سيطر أمس السبت على حي دير بعلبة في مدينة حمص في وسط سوريا الذي يشهد مع غيره من الاحياء في وسط المدينة ازمة انسانية خطيرة بسبب حصار من القوات النظامية مفروض عليها منذ اشهر بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. بالمقابل اقتحم مقاتلون من كتائب عدة معارضة تجمعاً عسكرياً كبيراً جنوب مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شمال غرب سوريا أمس السبت في خطوة قد تسهل لهم التقدم نحو معسكر وادي الضيف القريب الذي يحاصرونه منذ اسابيع بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.