لماذ نشهدُ حدّة في خلافاتنا الفقهية هذه الأيام؟ وترويج صحفي لهذه الحدّة بحدّة أيضاً؟ ولماذا يصلُ الاختلاف بعض الأحيانِ إلى ما قبلَ التكفيرِ بشعرة؟ إن لم يصل؟ أليس في الاختلاف رحمة؟ ثم لماذا عند الاختلاف الفقهي بالذات يشيع قولهم «من تتبع رخص العلماء فقد تزندق»؟ ولا يشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما؟ ثم هل يستطيع عقل أن يتتبع الرخص إلا عالم أو فقيه؟ إذا لماذا تقال هذه المقولة لعامة الناس؟ هل هي رهبانية ابتدعوها؟ أم أنني أبالغ؟