قال شهود عيان شاركوا في تظاهرات أمس في حمص في اتصال هاتفي مع «الشرق» إن السلطات السورية استخدمت الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق أكثر من سبعين ألف متظاهر كانوا يحاولون دخول ساحة الساعة في مدينة حمص. وقال الشهود إن «عددا ربما يصل إلى مائة ألف متظاهر حاولوا الدخول إلى الميدان في وسط المدينة من عدة مداخل من جهة باب هود وشارع أبو العوف ومن جهة جورة الشياح ومن الجهة الشرقية قادمين من الخالدية التي تجمع فيها نحو خمسين ألف متظاهر على رأسهم لاعب كرة القدم عبد الباسط ساروت. وأطلقت قوات النظام الرصاص على الحشود وكذلك القنابل المسيلة للدموع، وأضاف الشهود أن المتظاهرين كانوا يريدون الوصول إلى الميدان وإقامة اعتصام مفتوح فيه إلا أن النظام واجه تلك المحاولات بشراسة شديدة، ما دفع حوالي ثلاثين ألف متظاهر إلى التراجع والتجمع في اعتصام أمام جامع خالد بن الوليد في وسط المدينة. وأتت هذه المظاهرات بعد تشييع مدينة حمص لمحمد منهال الأتاسي (ابن مفتى حمص) في جنازة ضمت عشرين ألف شخص خرجت من جامع عمر بن الخطاب في حي الملعب لينضم إليها سكان حي الحمراء والقصور والغوطة، واتجهوا نحو الخالدية حيث دفن في مقبرة هناك. وقال الشهود إن مظاهرات خرجت في كل أحياء المدينة من جورة الشياح، والميدان، باب السباع، النازحين، كرم الشامي، باب الدريب، جب الجندلي، دير بعلبة، البياضة.وأضافوا أن جنود النظام يحتلون أسطح المباني الرسمية ومداخل الأبنية السكنية وتقاطعات الشوارع، وتحدثوا عن خروج مظاهرة في حي بابا عمر بحضور عدد من المراقبين العرب.