اختتم أمس الأول المعرض الشخصي للفنان التشكيلي فهد خليف، الذي أقيم في المركز السعودي للفنون التشكيلية في جدة، والذي ضم أربعين لوحة. وقال الفنان التشكيلي الدكتور حكيم عباس إن المتابع لأعمال فهد يجدها تجنح لإضفاء مسحة من المثالية والكمال على عناصرها من خلال العناصر التراثية والنقوش الشعبية الحاضرة في أعماله. وأضاف «نجد عادة أعمال البدايات للفنانين تزخر برومانسية حالمة، وتجنح لإضفاء مسحة من المثالية والكمال على عناصرها، أما هنا، في حالة فهد خليف، فنصطدم بقوة الانتماء للذات التراثية ولتاريخها، ما يجعلنا نقول، إن الفنان الذي يتشكل هو ابن بيئته وثقافته بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، أهم ما نقصده بهذا، الأصالة لا التغرب، العفوية لا التكلف، الصدق وليس الاستعراض». وقال عباس إن خليف هجر الأسلوب الواقعي سريعا رغم براعته فيه، لأنه لم يتسع المشهد، وكان أضيق من الحلم، وأصغر من مخزون دمعة، أو من لوعة على حبيب، مشيرا إلى أن هذا ليس تسخيفا للواقعية، بل توضيح طريقها المختلف عن طريق الحرية المطلقة التي ينشدها الحدس المعرفي، سواء الموجه لداخل الإنسان أو لخارجه. وهكذا انعطف نحو المشهد الذي يختزنه ويستوطنه. يذكر أن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وعد بتبني إقامة ثلاثة معارض دولية للفنان الخليف، سيكون أولها في مدينة نيويورك، أثناء افتتاحه لمعرض «إحساس 3»، يوم الأربعاء قبل الماضي.