أصبحت صالونات التجميل النسائية جزءاً لا يتجزأ من متطلبات المرأة، رغبة منها في تغيير شكلها والظهور بمظهر أجمل، وعلى الرغم من أن زائرات المشاغل حريصات على أن يكنّ أفضل شكلاً مما كنّ عليه قبل دخولهنّ، إلّا أن بعضهن يغادرن المشغل وهنّ ساخطات على ما آلت إليه نتيجة التغيير، فيما ترضى بعض الفتيات بمظهرهنّ الجديد على مضض لعدة أسباب، منها أن موعد الفرح يكون قد حان ولا وقت لتأخرهنّ، وكذلك أن ما تم تغييره في شكلهنّ من قصات شعر ونحوه لا يمكن إعادته لما كان عليه. خسائر كبيرة تقول نورة الغامدي»من المهم جداً أن تُحدِث المرأة تغييراً في مظهرها من وقت لآخر؛ حيث يعزز هذا ثقتها بنفسها، ويعطيها دافعاً للاندماج في المجتمع، فالاهتمام بالمظهر جزء من تكوين المرأة، لكن لابد ألّا يكون التغيير على حساب خسارة وتلف بشرتها وشعرها؛ حيث إن هناك فتيات يتعرضن لخسائر كبيرة من أجل إصلاح ما أفسدته أيدي عاملات المشاغل في وجوههنّ وشعورهنّ». وأكدت رشا الفالح أن أكثر ما يشغل اهتمامها هو سمعة الصالون الذي ستذهب إليه، مبينة أن أغلب المراكز تهتم بدخلها المادي، دون الاهتمام بالنتيجة على الزبونة، مبينة لجوء بعضهنّ إلى دفع أسعار منخفضة في أدوات تجميل ليست عالية الجودة، وانعدام وسائل النظافة؛ ما ينتج عنه الكثير من المشكلات. وطالبت الفالح بوجود رقابة على المراكز النسائية والمتابعة المستمرة لها؛ للوقوف على مستوى النظافة التي تؤدي إلى انتقال العديد من الأمراض، وأهمية النظر إلى صلاحية مساحيق التجميل. وعلّلت أم جود الحربي رفضها الذهاب إلى صالونات التجميل، والاعتماد على نفسها، بأن الصالونات تهتم بالعائد المادي فقط، وتقول «مع الأسف، لا يوجد قانون يحمي مرتادات مراكز التجميل، فإذا حدث تلف للبشرة أو الشعر فلا أستطيع أن أحصل على تعويض، وحتى وإن تم إرجاع المبلغ المدفوع، فذلك لا يغني عن الضرر». وذكرت أم أحمد، عاملة في أحد صالونات التجميل «نواجه العديد من المشكلات في التعامل مع الزبائن، ودائماً ما تكون ناتجة عن عدم رضا الزبونة بالنتيجة النهائية لشكلها، أو عدم اقتناعها بالعاملة التي أشرفت عليها، أو ناتجة عن اختلاف على المبلغ المدفوع في بعض الأحيان»، مبينة كثرة المشكلات في أوقات المواسم؛ لكثرة الزبائن والضغط في العمل، وما ينتج عنه من عدم إتقان العمل بالصورة المطلوبة. وترى سها الثقفي، مالكة صالون التجميل، أن من أهم عوامل نجاح صالونات التجميل الاهتمام بأدوات التجميل، ونظافة المكان، ومهارة الأيدي العاملة، وطريقة معاملة الزبائن، مؤكدة أن من الضروري وضع قائمة أسعار مسبقة؛ لتكون الزبونة على دراية تامة بالخدمات وأسعارها، إضافة إلى تحديد عدد الزبائن في اليوم الواحد لتفادي المشكلات.