عبر طلاب مبتعثون في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن فخرهم بمعرض روائع آثار المملكة عبر العصور المُقام حالياً في مدينة واشنطنبالولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكدين أن معروضاته تكشف حضارة وتاريخها العريق. وأكد المبتعثون أن المعرض واجهة تعريفية بتاريخ وحضارة المملكة، وما تحتضنه أرضها من آثار قيمة ونادرة تشير في مضمونها إلى مشاركة إنسانها في تشكيل الحضارة الإنسانية. وقال الطالب مهند مشرف المبتعث في جامعة شمال فيرجينيا، ويدرس هندسة الكهرباء، إن المعرض علمني كثيراً عن تاريخ وحضارة المملكة، وتعرفت على تاريخ بلادي العريق وحضارتها، وأنا سعيد بإقامة مثل هذا المعرض في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لأنه سيعرف الأمريكيين والسياح حضارة المملكة، وسأدعو زملائي الطلاب لزيارة المعرض والتعرف على حضارة وتاريخ المملكة. وعبرت الطالبة حنان حمزة، التي تقوم بإعداد رسالة الدكتوراه في الإدارة الصحية في جامعة جون هوبكينز، عن انبهارها لعرض هذه القطع الأثرية في أمريكا وحول العالم لتغيير الفكرة النمطية عن بلادنا بأنها صحراء وآبار بترول فقط. وأشارت إلى أنها إحدى المتطوعات للإسهام في هذا المعرض المهم، وأنها تعمل على إبراز دور المرأة السعودية، وما وصلت إليه من مكانة كبيرة، ودورها في خدمة بلادها في شتى المجالات. وأوضحت أن القطع الأثرية المعروضة في المعرض تؤكد أننا كنا لا نعرف إلا القليل عن بلادنا وحضاراتها، وهذا المعرض سيسهم في تغيير نظرة الأمريكيين عن المملكة التي يعرفها كثيرون بأنها بلد بترولي فقط، حيث ستوضح لهم القطع الأثرية المعروضة أن المملكة صاحبة حضارات ضاربة في جذور التاريخ. وقال الطالب المبتعث محمد سليمان أنه لم يكن يعرف مسبقاً أن سكان الجزيرة العربية هم أول من استأنس الخيول في العالم، قبل آلاف السنين من حدوث ذلك في وسط آسيا، واصفاً أسلوب عرض القطع بأنه رائع. وعبر عن فخره بالمعرض، وبما يحتويه من قطع أثرية، مبيناً أنه سيدعو زملاءه إلى زيارته للتعرف على تاريخ وحضارة المملكة، وما شهدته من حضارات تؤكد العمق الحضاري لأرض المملكة. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة السميثسونيان، وين كلوف، افتتحا في العاصمة الأمريكيةواشنطن يوم الخميس الأول من شهر محرم 1434ه، الموفق 15 نوفمبر 2012 المعرض في محطته الأولى في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي تستمر لمدة ثلاثة أشهر. ويضم معرض روائع آثار المملكة في محطته الخامسة بمتحف “سميثسونيان” (320) قطعة أثرية من القطع المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، وتغطي هذه القطع الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية. الرياض | واس