بعد سنتين من الفكر المتعصب بطله بعض مَن يمسك زمام القيادة في صحف الظلام، إلا أن القلم أبى إلا أن يكون له اليوم عودة، ولو كانت من أبواب غادرناها منذ عقد من زمن البدايات في صفحات القراء، وربما تكون عظمة الشرق مَن أجبرت اليراع على أن يكتب هنا عن (فتح الهلال)، الذي يظهر لأي حد وصل التعصب بفكرنا، فتفسير عنوان «الشرق» يختلف من شخص لآخر لاختلاف عقليات متلقيه. لذلك فإن نسبية فهم العنوان تدخل في قاموس عواطف المتلقين.. ولكن لثقتنا بالشرق ومبدعيها فإننا لا نشك لحظة بأن كاتب العنوان قد كتبه وفقا لعقلية من قام بتفسيره بصورة ساذجة. ويكفي هنا أن نقول، بعد اعتذار الإعلامي الشامخ في ميادين إعلام الوطن الأستاذ قينان الغامدي، حتى وإن لم يتصل به رئيس الهلال أو كبار مسيريه، إن حدود اللعب بنيات الآخرين من فئة المتعصبين قد انتهت.. وقد يكون تجديد عقد الشراكة بين الشرق والهلال بنفس شراكتهما مع بقية أندية الوطن. ربما كان في نفس بعض الهلاليين شيءٌ، ولكن إن لم يقبلوا اعتذار ربان سفينة الصحيفة، ورأس هرمها، فأظن أن الهلال إعلامياً هو الخاسر الوحيد.. فكل فرق العالم تحتاج إلى من ينصفها، ويبرز نجومها ومنجزاتها على الصفحات الرياضية الأولى عندما تستحق ذلك.. لذا يناط بالكتيبة الزرقاء أن تحافظ على الصحيفة الأقوى، لأن الشرق وإن خسرت الفئة المتعصبة من الهلاليين، فإن الهلاليين لن يخسروا مصداقية الشرق المشرقة. أخيرا على عقلاء الهلال أن يكسبوا قوة الشرق ورقيها.. فخسارتهم «لخط الستة» لن تجلب لهم «آسيا» بل سيؤدي ذلك إلى اهتزاز عرش الزعيم بسموم التعصب.