قدمت لنا وزارة التربية والتعليم شعاراً جديداً يعبر عن رؤية جديدة لخططها الاستراتيجية القادمة في الميدان التربوي، شعار يعبر وبقوة عن الرفض التام لكل ما لا يليق بالتعليم ويحدث، متفائلين بما فيه من ألوان ورموز تقول وبأدب لا لمدرسة لا يرى فيها طلابها القدوة، لا للمدرسة التي لا تسمع فيها صوت الطفولة، ولا للمدرسة التي لا ترى فيها حركة الجسد البريء الذي يعبر عن فكر إنسان سليم وصحة جيدة، لا للمدرسة التي لا تمكن التعليم من طلابها، لا للمدرسة التي تنشغل عن الطالب بإشباع الرفوف بالورق والسجلات والملفات أكثر من إشباع احتياجات الطلاب، لا للجودة الورقية، لا للتطوير المستأجر، لا للتطوير الذي لا قيمة فيه تمثل التطوير، لا للقائد المزدوج، وحتى تصبح هذه اللاءات واقعاً يبقى أن تقدم لنا القادة الجدد الذين سيحملون هذا الشعار، ويعكسون هذه الهوية، ويترجمون هذه الرؤية، وينفذون هذه الخطط الاستراتيجية! فلا يمكن أن يحدث التحسين والتجديد ويتحقق الطموح بالفكر القديم، ولا يمكن لفرشاة قديمة ومستهلكة أن تخرج لوحة فنية مبدعة وخلابة ومبهرة حتى وإن كانت الألوان جديدة والموهبة موجودة. وإن كانت ستفعل ذلك بنفس الأدوات القديمة، فإن شعارها وهويتها ورؤيتها وخططها الاستراتيجية الجديدة لن تكون أكثر من فاصل إعلامي ونعود من جديد!