جدة – فؤاد المالكي الكلمات والألحان والأصوات الحالية لا ترتقي إلى مستوى الذوق العام شعراء اللون النبطي لايحترمون شاعر التفعيلة أكد الأمير الشاعر فيصل بن سيف الإسلام آل سعود أن هدف تعاملاته الفنية تعاكس أهداف بعض الشعراء الغنائيين، لأنه يبحث عن الكيف، وليس الكم. وقال في حديث خاص ل"الشرق": أحرص دائماً في كل خطواتي على جمهوري، وهذا جعلني مُقلاً في التعاملات الفنية مع المطربين. وأوضح أن تجربة الشاعر السعودي ليست عميقة إلى درجة أنه يلامس واقع الحال، مبيناً أن غالبية سكان دول الخليج من الشباب يحتاجون إلى النضج “ربما نرى نتاجهم بعد عشر سنوات من الآن بعد أن تُفرز أعمالهم، موضحاً أن بعض التجارب لامست الواقع، لكن بعضها لم يرتق إلى المستوى على الإطلاق". “مطربو الشيكات" وأبدى الأمير فيصل استياءه من بعض المطربين، خصوصاً الكبار منهم، قائلاً: مع الأسف، بات المطربون، خصوصاً الكبار منهم، ينظرون للأمير الشاعر على أنه “بنك متحرك"، وبمجرد أن أميراً لديه رغبة في التعاون مع مطرب ليغني من كلماته، فأول ما يتبادر إلى ذهن المطرب “الشيك، وكم فيه من أصفار"، بعيداً عن الكلمة، وما تحمله من معانٍ، والمطرب الذي يقدرني ك"فيصل كمواطن شاعر، وليس أميراًَ شاعراً، فأنا أحرص عليه، ولكن مع الأسف هؤلاء قلة". ونفى فيصل توقفه عن كتابة الشعر الغنائي، وقال “لم أتوقف عن كتابة الشعر الغنائي، ولا أمانع من أي تعاون مقبل، ولكنني أبحث عمن يقدر شخصي وكلماتي بعيداً عن أي أمور أخرى". موضحاً أن الكلمات المغناة الطربية والأصيلة لم تعد موجودة اليوم، مبيناً أن غالبية الأعمال لا تحمل كلمات، ولا ألحاناً، وحتى الأصوات لا ترتقي إلى مستوى الذوق العام.وكشف عن تعاونه المقبل قائلاً “لدي تعاون مع الفنان أيمن الأعتر بعنوان “يمسيك بالخير"، وهو عمل بطابع شبابي تم الانتهاء من تسجيله، وخلال الأيام المقبلة سيطرح ضمن ألبومه الجديد 2013 الذي يعكف حالياً على تجهيزه". “شعر التفعيلة" وحول شعر التفعيلة في منطقة الخليج، قال “منطقتنا في الخليج تولي اهتماماً كبيراً للشعر النبطي، في ظل عدم الاهتمام ببقية أنواع الشعر، ومنها شعر التفعيلة، ونحن الآن نحاول أن نوسع من انتشاره، ونطور من وجوده، بدون حياء، أو استحياء؛ لأن كل مَنْ يكتب في هذا الشعر يقال له أنت خارج السياق، وخارج الموروث الأدبي والعربي، ويبدأ الخلط بين الشعر النثري وشعر التفعلية الذي في الأصل له إيقاعه ووزنه".مضيفاً أن شاعر اللون النبطي لا يحترم شاعر التفعيلة، والسبب أنه يرى عدم التناسب بينه وبين الطرح الموجود حالياً، مع أن من مميزات شعر التفعيلة ملامسة جروح العصر. “على الهامش" وعدّ الأمير فيصل أن اختيار عنوان “على الهامش" لديوانه هو رغبة منه لإعطاء الهامش قيمة في المقام الأول، ثم إحساسه في فترة من الزمن بأنه على الهامش، وشعوره بالغربة في محيطه، مبيناً أنه بعد صدور ديوانه اختفى ذلك الهامش من حياته.وعبّر عن سعادته بالأصداء التي حصدها من خلال الديوان، قائلاً: سعدت كثيراً بالأصداء التي لمستها بعد صدور الديوان، والمفاجأة التي اكتشفتها أن أكثر مبيعات الديوان كانت في دولة اليمن الشقيقة، ما جعلني أعمل الآن على ديواني الثاني لطرحه قريباً بإذن الله. وحول غيابه عن الأمسيات، يقول: وجهت لي دعوات عديدة من جامعات في الخليج، ولكنها تتعارض مع مشاغلي، إضافة لضيق الوقت، مشدداً على أن أي أمسية لا تضيف له لن يوليها أي اهتمام. “أصداف" الشعرية وعن إصداره مجلة “أصداف" الشعرية، قال “كان الغرض من صدورها إفادة الحركة الثقافية، خصوصاً أنه في ذلك الوقت لم يكن هنالك توجه لإبراز أنواع أخرى من الشعر، وكان غالب الموجود يهتم بطرح معين، إلا أننا من خلال “أصداف" حاولنا التجديد والإضافة للحركة الأدبية عامة".