قال مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الامريكة (البنتاجون) ان كوريا الشمالية أضافت قدرات متطورة على شن هجمات الكترونية الى ترسانتها العسكرية وان هذا العام يزخر باحتمالات لقيام بيونجيانج باستفزازات عسكرية بدءا بتجربة مثيرة للجدل لاطلاق صاروخ الشهر المقبل. وفي مؤشر على ان كوريا الشمالية تمضي قدما في خطتها المعلنة لاطلاق صاروخ في منتصف شهر ابريل نيسان أكد مسؤول أمريكي ان الولاياتالمتحدة رصدت أنشطة بدت كاستعدادات لتجربة الاطلاق في منشأة قرب الحدود الشماليةالغربية لكوريا الشمالية مع الصين. وأبلغ مسؤولون عسكريون أمريكيون لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الامريكي ان جيش كوريا الشمالية النظامي التقليدي وبرامجها للاسلحة النووية والصواريخ بعيدة المدى وقدرات جديدة في الحرب الالكترونية كلها تهدد الولاياتالمتحدة وحلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وقال الجنرال جيمس ثورمان قائد القوات الامريكية في كوريا الجنوبية للجنة ان فريقا جديدا من متسللي الكمبيوتر هو أحدث اضافة على قدرات كوريا الشمالية والتي تتضمن ايضا أسلحة كيماوية وبيولوجية. وقال ثورمان في بيان «مثل هذه الهجمات مناسبة جدا لكوريا الشمالية نظرا لان النظام يسعى لمهاجمة (كوريا الجنوبية) ومصالح الولاياتالمتحدة دون ان تلقي عليه المسؤولية وان هذا نفذ بشكل متزايد ضد مجموعة من الاهداف تشمل مؤسسات عسكرية وحكومية وتعليمية وتجارية.» وأبلغ ثورمان الذي يقود 28 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية اللجنة ان انتقال السلطة عقب وفاة كيم جونج ايل زعيم كوريا الشمالية الراحل الى ابنه كيم جونج اون في ديسمبر كانون الاول «يبدو ماضيا في طريقه دون تحديات داخلية ملحوظة مع دعم سياسي واقتصادي صيني ملموس.» وقال بيتر لافوي القائم باعمال مساعد وزير الدفاع للشؤون الامنية لاسيا والمحيط الهادي للجنة القوات المسلحة ان احتمالات قيام كوريا الشمالية باستفزازات عام 2012 هي «شاغل رئيسي» للبنتاجون. وأضاف انه من المنظور الامريكي سيحدث أول استفزاز حين تطلق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى في الفترة بين 12 و16 ابريل نيسان كما ان الانتخابات التي تجري في كوريا الجنوبية في ابريل وديسمبر كانون الاول قد تغري بيونجيانج بمحاولة التدخل في السياسة الداخية لسول.