نجحت الأجهزة الأمنية في مهرجان أم رقيبة صباح أمس، في إنهاء خلاف بين قبيلتين، بدأ قبل أربع سنوات بسبب نزاع على وسم إبل أحد المشاركين في المهرجان، في فئة المائة من الإبل الحمر. ومنعت لجنة التحكيم المتسابق من دخول بوابة العرض لعدم التزامه بتغيير (وسم) إبله. وتسلح 15 شابا من إحدى القبائل برشاشات ومسدسات، ووقفوا أمام البوابة لمنع المتسابق من إدخال إبله بحجة امتلاكه وسم إبلهم بغير وجه حق، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من حجزهم، وتحويلهم إلى شرطة حفر الباطن بعد أن عثروا بحوزتهم على بعض الأسلحة المليئة بالذخيرة الحية. وتعود التفاصيل – وفق روايات البعض – إلى أربع سنوات، عندما تكرر ذات المشهد في مهرجان أم رقيبة، وقد حولت القضية إلى المحاكم، التي أحالتها للجهات المختصة، وهي مشايخ القبائل والمعرفون، ليبادر وقتها رئيس لجنة تحكيم المهرجان آنذاك الأمير خالد بن سلمان، إلى توقيع اتفاقية صلح بين القبيلتين، على أن يقوم المشارك بوضع (شاهد) بجانب الوسم (181) لكي يتم قبوله في المهرجان، غير أن هذا المتسابق باع جميع الإبل التي يملكها، التي تحمل الوسم مع الشاهد، ليعود هذا العام بذات الوسم (181) المتنازع عليه، وتشتعل الخلافات بين القبيلتين من جديد بسبب عدم التزام المتسابق باتفاقية الصلح الموقعة في عام 1431، وتقدم شيخ القبيلة المالكة للوسم بشكوى رسمية، معترضا على إصرار المتسابق على المشاركة بوسمهم، وقال صاحب الشكوى، وهو شيخ لأحد فخوذ القبائل – تحتفظ الشرق باسمه ل»الشرق»: «حظيت الشكوى باهتمام من أمير الشرقية، الذي وجّه إمارة حفر الباطن إلى الاهتمام بالمشكلة وحلها، وقد التقيت برئيس لجان التحكيم الأمير عبدالله بن سعد بن جلوي، الذي وعدني بعدم مشاركة المتسابق، وإبعاده، ولكننا فوجئنا بأن المتسابق مصر على المشاركة وعَرْضِ إبله أمام لجنة التحكيم في ساحة العرض، الأمر الذي دعانا للتدخل، لأن ذلك يعتبر اعتداء على موروث القبيلة، وخرقا صريحا للعادات والتقاليد. من جهته، رأى المتسابق أن (الوسم) المتنازع عليه هو ملك لوالده، ومن حقه المشاركة به. وأكدت مصادر ل «الشرق» أن القبيلتين تتجاوران في إحدى مناطق الحجاز، وأن إحداهما تميزت بالإبل المميزة ذات السلالة الأصيلة. في إنتظار رد المتحدث (الشرق) سعت إلى الحصول على ردود فعل رسمية من الجهات ذات العلاقة، إلا أنها لم تحصل على إجابة حتى ساعة طباعة الخبر.