طالب عدد من المواطنين بمنطقة نجران، أعضاء المجلس البلدي لأمانة منطقة نجران بتقديم استقالاتهم بسبب تدني مستوى الخدمات البلدية بالمنطقة وإتاحة المجال لغيرهم ممن يجد في نفسه الكفاءة لخدمتهم وتحقيق تطلعاتهم. وقالوا خلال اللقاء الأول الذي عقده المجلس البلدي لأمانة منطقة نجران مع المواطنين في مبنى الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة أمس الأول، إن المجلس البلدي لم يقدم شيئاً للمواطن الذي طرح الثقة فيه من أجل توفير وإيجاد الخدمات البلدية للمواطنين بالشكل الذي يطمح إليه الجميع. وقال المواطن يوسف آل مسعد إن المجلس مضى عليه عام كامل، مبيناً أنه كافٍ جداً لعمل ولو جزءاً بسيطاً مما يخدم المواطن، مضيفاً أن المنطقة تعاني غياباً تاماً في النظافة العامة والسفلتة والأرصفة، وتعاني جميع شوارعها من تهالك الطبقة الإسفلتية وتهالكها وتحول بعض الشوارع إلى ترابية وأودية وحفر عميقة غائرة أدت إلى تلف السيارات وإزعاج المواطن. من جانبه، دافع رئيس المجلس البلدي زيد بن علي آل شويل، عن الانتقادات التي وجهت له من المواطنين خلال اللقاء بقوله «نحن شركاء جميعاً في النجاح والإخفاق ونرغب في عمل شراكة مع بعضنا للوصول للهدف المنشود وتحقيق ما يمكن تحقيقه لخدمتكم وذلك من خلال تحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية». ووصف أوضاع المجالس البلدية في الفترة الحالية بالأفضل عما سبق، واعداً الجميع بأن المنطقة ستشهد خلال الفترة المقبلة تنفيذ الكثير من المشروعات البلدية التي ستحقق جزءاً كبيراً من تطلعات المواطنين في شتى مجالات العمل البلدي. وأشار آل شويل إلى أن المجلس البلدي أسهم بالتعاون مع الأمانة في استكمال تنفيذ ما يقارب 32 مشروعاً متعثراً خلال الفترة الماضية من خلال تقديم دراسات وحلول لها، مبيناً أن أهم أسباب تعثر تلك المشروعات غياب الدراسة والتخطيط خلال الفترة الماضية، ولاتزال هناك مشروعات متعثرة، وهناك محاولات لاستكمال تنفيذها مع الأمانة. وذكر أن المجلس البلدي يقوم بالمراقبة والمراجعة والاقتراح والرصد الميداني لتحديد الاحتياج وتشخيص أوجه القصور في بعض المشروعات الجاري تنفيذها والمشاركة في توزيع المشروعات البلدية. ونفى آل شويل كل الاتهامات المتعلقة بوجود قصور وتهاون من أعضاء المجلس البلدي في دورته الحالية، مبرراً ذلك بطلب وقتٍ إضافي وفرصة أخيرة لهم لتقديم ما يمكن تقديمه لخدمة المواطن، مشيراً إلى أنه من حق المواطنين محاسبة المجلس البلدي في حالة إخفاقه عن تحقيق المطالب التي تخص العمل البلدي، وأضاف «الجميع يعملون دون كلل مع الجهات المعنية ولكن بصمت». وأوضح أن هناك توافقاً مع المسؤولين في الأمانة لتقديم عمل مشترك يحقق للجميع تقديم أفضل الخدمات البلدية خلال الفترة القادمة، مؤكداً أهمية العمل المشترك مع الأمانة المبني على الرغبة والمصداقية من الجميع للوصول إلى تحقيق تطلعات أمير منطقة نجران. واعترف بوجود خلافات مع الأمانة حيال بعض الأمور المتعلقة بالعمل البلدي، ولكنها ليست ظاهرة ويعملون على حلها، معتبراً أن هذه الخلافات تصب في مصلحة الجميع. وفيما يتعلق باستثمار الحدائق وتحويلها إلى استراحات تزعج المواطنين، قال «هذا العمل أتى في الفترة السابقة، ولكن من الآن تم التوصل إلى الاتفاق مع الأمانة بعدم تجديد العقود لأي مستثمر بالطريقة السابقة، وسيكون هناك تنظيم جديد في هذا الجانب». ووعد آل شويل المواطنين بتنفيذ كل المشروعات البلدية التي تم ذكرها في العرض المرئي المقدم من قبل الأمانة خلال اللقاء، وأبان بأن إطالة إجراءات اعتماد وترسية المشروعات من أهم الأسباب التي أدت إلى تأخر التنفيذ فيها، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تخضع لنظام حكومي يجب تطبيقه من الجميع. من جانبه، قدم مدير إدارة المشروعات بأمانة منطقة نجران علي حرفش، عرضاً مرئياً يوضح المشروعات البلدية المنفذة والجاري تنفيذها والمستقبلية، وتقديم إيضاحات حيالها. إلى ذلك، أوضح أمين منطقة نجران عضو المجلس البلدي المهندس فارس الشفق، أن ميزانية الأمانة خلال العام الماضي تقدر بحوالي مليار ريال، وحظيت المنطقة بتنفيذ عديد من المشروعات الحيوية المهمة في شتى مجالات العمل البلدي. وذكر أن الأمانة تقوم بتنفيذ المشروعات البلدية وإيصالها لجميع أحياء منطقة نجران، ويتم تنفيذها بجودة عالية، وتخضع لمراقبة مشددة من الجهات المعنية بالإشراف في الأمانة. ونفى الشفق تهمة التقصير من قبل الأمانة في مجال سوء التنفيذ أو التأخير في تنفيذ المشروعات. وأشار الشفق إلى أن الأمانة تسعى لكل ما من شأنه تطوير المنطقة في مجال العمل البلدي.