أبرمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي مذكرة اتفاق بينها وبين الحكومة الموريتانية تقوم بموجبها بتقديم مساعدات إنسانية مختلفة للفقراء والمحتاجين هناك عبر مكتبها في العاصمة (نواكشوط) أو المكاتب الفرعية التي تنوي افتتاحها في مختلف المدن الموريتانية وذلك وفق إمكاناتها المتاحة. وقد وقّع على هذه المذكرة نيابة عن الهيئة أمينها العام المكلف الأستاذ إحسان بن صالح طيب بينما وقع عن الحكومة الموريتانية معالي وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية الدكتور سيد ولد التاه.. وقال الطيب في تصريح صحفي إن الغرض الأساسي من هذه المذكرة هو المشاركة الفعالة من قبل الهيئة في دعم المسيرة التنموية وسط الفئات الفقيرة من أبناء الشعب الموريتاني وتعزيز أواصر الروابط التي تجمع بين الشعبين.. وأضاف أن الهيئة وبموجب هذه المذكرة ستتولى تسيير ودعم وإنشاء بعض المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها وتزويدها باحتياجاتها من الكتب والأدوات المدرسية مع تقديم المنح الدراسية لأبناء وبنات الفقراء والمحتاجين هناك.. وأضاف الطيب أن المذكرة تضمنت في ثناياها بعض الخدمات الأخرى مثل تنظيم العديد من القوافل التعليمية والدعوية وإنشاء المراكز المهنية في مختلف المناطق النائية.. وتضمنت المذكرة أيضاً وفقاً لتصريحات الأمين العام المكلف لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الكثير من الخدمات الإنسانية التي يحتاج إليها بعض المعوزين مثل إنشاء ودعم مراكز اجتماعية تقوم برعاية وكفالة الأيتام والأطفال وعقد دورات تعليمية لتأهيل الأرامل والمطلقات.. إضافة إلى إنشاء المراكز الصحية والمستوصفات والمستشفيات ودعمها بمختلف الأجهزة الطبية والأدوية والعقاقير وتقديم خدمات علاجية أخرى بأسعار رمزية.. وأشار الطيب إلى أن المذكرة احتوت أيضاً على توفير مياه الشرب والري في بعض المناطق القاحلة من خلال حفر عديد من الآبار بجانب التدخل الفوري والسريع من قبل الهيئة لإنقاذ المنكوبين في حالات المحن والشدائد عن طريق تقديم المؤن الغذائية المختلفة والملابس وتوفير المأوى للمتشردين بسبب هذه النوازل أو الكوارث.. أما الحكومة الموريتانية وطبقاً لهذه المذكرة لها دور طليعي في تقديم كل الخدمات التي من شأنها تسهيل أعمال الهيئة ونشاطاتها المختلفة وتبديد الصعوبات والمعوقات التي تواجهها حتى تقوم بدورها الإنساني على الوجه الأكمل. جدة | عامر الجفالي