جدة – نعيم تميم الحكيم المنيع: عُرف عنه العلم الغزير الواسع مع الأخلاق الحميدة والتواضع الخزيم: يحرص على إرضاء جميع العاملين لذلك كان محبوباً من الجميع انتقل إلى رحمة الله تعالى عصر أمس، الرئيس الأسبق للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إمام وخطيب المسجد الحرام سابقاً، محمد عبدالله السبيل، في مستشفى الحرس الوطني في جدة، عن عمر ناهز 88 عاماً بعد صراع مع المرض، بحسب ابنه الدكتور عبدالعزيز السبيل، نظراً لتعرضه لاعتلالات في القلب والرئة. وسوف يصلى على جثمان الفقيد مساء اليوم في الحرم المكي الشريف بعد صلاة العصر، على أن يدفن في مقابر العدل. وسبق أن لزم الراحل، في وقت سابق، السرير الأبيض في قسم العناية المركزة لتعرضه لاعتلالات بالقلب، بالمستشفى ذاته، وأشيع وفاته في شهر رجب الماضي. خسارة كبرى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ونعى مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، عبدالعزيز آل الشيخ، الراحل، في تصريح ل»الشرق»، ووصف رحيله ب»خسارة كبرى»، وقال «فقدنا عالماً فاضلاً من كبار علماء المسلمين وفضلائهم، فقد أمَّ الحرم لأكثر من أربعين عاماً، وكان فيها نعم العالم الفاضل والإمام الحريص». وأضاف المفتي «عرف عن الراحل الأمانة والخلق والتقى والصلاح والطهارة والنقاء والفضل، فهو رجل علم وصلاح وفضل». وقدم المفتي تعازيه لأبنائه وزوجاته وأحفاده وتلاميذه بقوله «أحسن الله عزاءهم، وخلف عليهم وعلى المسلمين، وعوضنا بفقده، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح الجنان، وألهم ذويه الصبر والسلوان». علم وأخلاق وعدَّ عضو هيئة كبار العلماء، المستشار في الديوان الملكي، عبدالله المنيع، رحيل السبيل «خسارة للأمة»، مشيراً إلى أنه -رحمه الله- «عُرف عنه العلم الغزير الواسع مع الأخلاق الحميدة والتواضع والأناة، ولا نملك إلا أن نقول: رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان». رجل إدارة الشيخ محمد الخزيم وتطرق نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، محمد الخزيم، إلى مآثر الفقيد بقوله «في هذا اليوم أحس أني فقدت العلم والحنان وحسن الإدارة؛ فهو شيخي، وبمثابة والدي في المكانة والتقدير، فقد عرفنا عنه من خلال عمله رئيساً عاماً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حسن الخلق وكرم الضيافة، وغزارة العلم وحسن التعامل، والصفح والعطف على الفقير ومساعدة المحتاج». وأضاف «كان الراحل -رحمه الله- رجل الإدارة، كما كان مخلصاً في عمله، وكان ميزانه العدل كما كان يحرص على إرضاء جميع العاملين؛ لذلك كان محبوباً من الجميع». واختتم الخزيم حديثه عن الراحل بقوله «بفقده فقدت هيئة كبار العلماء عضواً عاملاً، وفقد المسجد الحرام الإمام العادل، وفقدت الإدارة الرجل المحنك، وفقدت الأسرة الأب الحنون، ولا نملك إلا أن ندعو الله له بالرحمة والغفران». محفز للآخرين م. عبدالمحسن بن حميد وأشار مدير عام المشاريع والدراسات في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، المهندس عبدالمحسن بن حميد، إلى أن الفقيد كان يتميز بالسماحة وحسن التعامل والتسامح مع الموظفين، كما كان يتقبل آراء الآخرين، منفتحاً على الجميع، ولا يميز بين موظف وآخر. ولفت بن حميد إلى أن الراحل كان يشجع على المبادرات والأفكار الجديدة، مبيناً أن الحرمين شهدا في عهده تنفيذ عدة مشاريع. وأوضح بن حميد أن الراحل طلب إعفاءه من رئاسة الحرمين في عام 1422ه لظروفه الصحية، واستمر في الإمامة لعام 1427ه. (جرافيك الشرق) إضغط للتكبير