تذمر عدد من الأهالي في مركز السويرقية من اللقاء الأول للبلدي بالمواطنين الذي شهد انعقاده تكتما شديدا وسرية تامة من قبل رئيس المجلس، مشيرين الى أنه لم يتم الإعلان عنه في الأماكن العامة ولم يتم توزيع دعوات للحضور. وأشاروا الى أن هذه الجلسة لأعضاء المجلس فقط وأشخاص معينين، ومتسائلين هل هناك نقاط ضعف وقصور لدى المجلس ولا يستطيعون الدفاع عنها أمام المواطنين، مؤكدين أن هذا اللقاء يأتي بعد أن أمضى المجلس سنه وثلاثة اشهر على تكوينه والمفترض أن يقام اللقاء بالمواطنين كل ثلاثة أشهر. في حين لم يتجاوز عدد الحضور أكثر من 19 شخصًا في مركز يحتل المرتبة الثانية بعد محافظة المهد ويتبع للمجلس البلدي في السويرقية ستة مراكز وأكثر من عشرين قرية وهجرة يتجاوز عدد سكانها أكثر من 35 ألف نسمه، وقد وضعت أكثر من علامة استفهام على الوسائل التي اتخذها المجلس لدعوة المواطنين، وذلك للحضور المخجل لهذا اللقاء بمركز السويرقية. وقد شهد اللقاء بعض المداخلات الجانبية من الحضور اتسمت بعدم الرضا عن دور المجلس والخدمات البلدية المقدمة للسويرقية والقرى التابعة لها. وحضر اللقاء رئيس بلدية السويرقية المهندس أحمد المشدق الذي يشغل رئيس المجلس البلدي أيضًا ومشاركة خمسة من الأعضاء، حيث لم يجد المواطن سليمان المطيري الذي جاء من قرية الصعبية ردًا على سؤاله حول معاناة أهالي القرية بعد محاصرة مياه الأمطار والمستنقعات لمنازلهم مما يدعوهم إلى سحبها عن طريق المواتير على حسابهم الخاص. عبارات الموت وانتقد المواطن محمد عايش دور المجلس البلدي في وضع حلول للعبارات العشوائية على الطريق الرئيسي الرابط بين السويرقية والمهد كاشفًا أنها تقع أمام مقر البلدية ومدارس للبنين وتفتقد إلى أقل وسائل السلامة فيما يصفها المواطنون ب»عبارات الموت». وعقب عليه رئيس المجلس البلدي بقوله إن هذه العبارات جاري العمل بها. فيما اعترف نائبه الدكتور عيسى فرج بقوله إن هناك خللا في هذه العبارات وفي المسارات الجديدة للطريق مضيفًا: سبق أن خاطبنا بلدية السويرقية وتم تحميلها المسؤولية كاملة عن هذا الخلل. المجسم الجمالي فيما تفاجأ الحضور بتهرب أعضاء المجلس من الإجابة عن المداخلة الأخرى للمواطن محمد عايش على مشكلة المجسم الجمالي الذي وضع بصور عشوائية ولا يفصله عن الطريق العام سوى مترين الواقع أمام مدرسة اشبيلية الابتدائية وفي منعطف ومنحدر خطير. إنشاء عبارات فيا ذكر المواطن منيف خلف حاجة قرية الصعبية للكثير من الخدمات وخاصة طريق الضميرية الصعبية المتوقف منذ 3 سنوات بسبب العبارات التي وضعت خارج مجاري السيول. وعقب عليه رئيس المجلس البلدي أن طريق الصعبية الضميرية توجد به 13 عبارة لم ينفذ منها سوى اثنتين فقط مشيرًا الى أنه تم إيقافه من قبل الأمانة وقد وقفت عليه الكثير من اللجان والعمل جار به الآن منذ 3 أيام بعد تسليمه لمقاول جديد، ومضيفًا: تم رصد له مبلغ 7 ملايين ريال كاشفًا في ذات الوقت أن هذا المبلغ لا يغطي إنشاء العبارات المتبقية. وقد وصف رئيس المجلس مخطط الصعبية «بالمندثر» ردًا على المواطن منيف خلف قائلًا هناك مخطط على الواقع يسمى الصعبية موجهًا سؤالًا لنفسه ومستغربًا كيف تم تثبيته واعتماده وقال رئيس البلدية «أنا أسال نفسي هذا السؤال؟؟». الأمطار وكانت مداخلة المواطن مدخل بن عاقل شكواه حول توقف الأهالي وطلاب المدارس في هجرة الرمثية عند هطول وجريان وادي سوارق، وقال رفعنا عدة مطالبات للقسم الفني في البلدية ولم نر حلًا يذكر حتى الآن، وعقب عليه رئيس البلدية أنه جار دراستها من قبل المكتب الهندسي. ومن جانب آخر أرجع نائب رئيس المجلس البلدي بالسويرقية الدكتور عيسى فرج بتصريح ل»المدينة» أن قلة عدد الحضور في اللقاء الأول مع المواطنين إلى ضعف ثقافة الناس وقناعتهم بالمجلس وعطاءاته واصفًا الحضور القليل هم النخبة الجيدة للمهتمين بالأمر، وبسؤاله عن وسائل التواصل التي تمت لدعوة المواطنين لهذا اللقاء قال هناك لجنة إعلامية قامت بعمل برشورات ولوحات إعلانية. وفي المقابل انتقد المواطن صويلح عواد المطيري هذا الكلام قائلًا لم أعلم عن هذا اللقاء إلا من صاحب القاعة التي أقيم بها اللقاء، وأضاف صويلح لم استفد من حضور هذا اللقاء وكان الحديث كلاما عاما والاحتياجات كثيرة، مشيرًا الى أن البلدية لها أربع سنوات لم تعمل شيئا يذكر، ووصف المشروعات التي قامت بعملها ليس بأماكنها الصحيحة -حسب تعبيره-. وقال المواطن مساعد هليل المطيري إن أعضاء المجلس البلدي لهم سنة وثلاثة أشهر منذ انتخابهم ويعتبر هذا أول لقاء لهم بالمواطنين، وأضاف أن ما قاموا به في السابق هي جولات وزيارات ميدانية فقط، مشيرًا الى أنه على رئيس المجلس وأعضائه معرفة مهامه جيدا، وعلى رئيس البلدية التفريق بين إدارته في البلدية ورئاسته للمجلس وعلى الأعضاء ألا يعملوا تحت مظلة البلدية.