خرجت التظاهرات أمس في عدة مدن وبلدات سورية تحت شعار «لا إرهاب في سوريا إلا إرهاب الأسد» في رد على اعتبار الولاياتالمتحدة لإحدى المجموعات المقاتلة في سوريا جماعة إرهابية. وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام، وطالبوا بإعدام الأسد، ودعم الجيش الحر. في وقت استمرت فيه قوات النظام في قصف الأحياء الجنوبية في العاصمة بالطائرات وراجمات الصواريخ، وقال مركز «سانا الثورة» الإعلامي، إن القصف العنيف تجدد بعد ظهر أمس على الأحياء الجنوبيةلدمشق بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، وأسفر القصف -كما أفاد المركز- عن سقوط سبعة شهداء، وأكثر من 25 جريحاً في حي الحجر الأسود جنوب العاصمة، وقتل رجل وابنتيه أثناء نزوحهم من الحي برصاص جنود الأسد، وقال المركز، إن الوضع الإنساني أصبح كارثياً في ظل انقطاع التيار الكهربائي والماء والاتصالات وتعطل جميع وسائل الحياة في الحي، وفقدان الخبز والمواد الغذائية، مع استهداف الأفران، وقطع إمدادات الوقود والطحين عن الحي، وأشار المركز إلى نقص حاد في المستلزمات الطبية في ظل القصف المستمر منذ أكثر من شهرين، وأكد المركز أن أكثر من 100 صاروخ وقذيفة هاون سقطت حتى مساء أمس على الحي، وترافق ذلك مع تحليق مكثف للطيران المروحي في سماء الحي. وفي محيط مطار دمشق الدولي؛ مازالت الاشتباكات مستمرة بين قوات الأسد والجيش الحر، وأكدت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر أسقط طائرة حربية بالقرب من المطار، وشوهد الطيار يهبط بمظلته بحسب شهود عيان. وقالت لجان التنسيق المحلية، سجَّل يوم أمس حركة نزوح كبيرة إلى لبنان من دمشق عبر الطريق الدولي إلى بيروت، وأكدت اللجان أن الطريق ازدحم بالسيارات والباصات والشاحنات، وقالت اللجان، إن النازحين معظمهم من مؤيدي الأسد، وأن عائلات بأكملها نزحت من مناطق سكنها في أحياء دمشق، كما أشارت إلى رحيل تجار، وفنانين. وفي ريف دمشق؛ قال مجلس قيادة الثورة لمدينة قطنا، إن قوات الأسد اقتحمت المدينة بالدبابات، وشنت حملة مداهمات واسعة على معظم أحيائها، وذكرت مصادر الجيش الحر في محافظة درعا أن اشتباكات عنيفة جرت أمس بين قواتها وكتائب الأسد في المدينة بعد هجوم شنه الجيش الحر على وسط المدينة في سوق درعا المحطة. وفي ريف حلب أيضاً ذكرت مصادر الجيش الحر أنه سيطر على عدة كتائب عسكرية في جبل الحص جنوب بلدة «السفيرة»، وأضافت المصادر أن الجيش الحر هاجم معامل الدفاع التي تقع في الجهة الشمالية من البلدة، وسيطر عليها بعد انشقاق عدد من جنود النظام.