أكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية رئيس مجلس إدارة جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية الدكتور أحمد محمد علي ضرورة الاهتمام بتفعيل نظام رعاية المعاقين بالمملكة وإسهام الجمعيات الأهلية المختصة لتحقيق ذلك. جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الثاني للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعوقين الذي عقد هذا الأسبوع في الرياض برعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وأشار إلى الدور الذي تقوم به الجمعية في خدمة وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية من خلال الاهتمام الذي تلقاه من الرئيس الفخري للجمعية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، مستعرضاً أبرز ملامح ذلك الدور من حيث إطلاق «حملة دعم تعليم وتأهيل المعاقين بصرياً» في المملكة منذ ثلاث سنوات. كما لفت إلى تثقيف المعاقين بصرياً وأسرهم والمختصين عن أهمية التعليم والتأهيل لذوي الإعاقة البصرية بالأساليب والطرق المتاحة خصوصاً طريقة برايل، وقارئات الشاشة للحاسب الآلي وعصي الحركة والتنقل ومهارات الاعتماد الذاتي، بالإضافة إلى تقديم حزمة من برامج التدريب المختلفة للمعاقين بصرياً والمختصين، ودعم معاهد النور وعدد من الجامعات وإتاحة أنشطة التدريب الداخلية المجانية، إضافة إلى مواصلة تنفيذ برنامج مكافحة الفقر بين ذوي الإعاقة البصرية وفيما يتعلق بنشاط الجمعية لمكافحة العمى الممكن تفاديه وأوضح علي أن الجمعية عملت مع اللجنة الوطنية لمكافحة العمى (لمع) في إعداد النظام الأساسي للجنة وتكوين الإدارة التنفيذية ونفذت برنامجاً لتحقيق مبادرة الرؤية 2020، التي تسعى إلى تحقيقه مع (لمع) وذلك من خلال علاج أمراض العيون المؤدية للعمى الممكن تفاديه، حيث قامت «إبصار» بتحمل تكاليف العمليات الجراحية للمرضى المصابين من غير القادرين، وتوفير العلاجات وقطرات العيون لهم على نفقة الجمعية، إضافة إلى إجراء مسح ميداني لفحص ضعف البصر، وتقديم فحوصات ضعف بصر والتدريب على المعينات البصرية علاوة على تقديم البرامج التدريبية للمختصين في مجال العناية بضعف البصر والمشاركة في تنفيذ فعاليات الاحتفال بالمناسبات العالمية المختصة بالإعاقة البصرية. وأكد الدكتور علي في مداخلته في الاجتماع الثاني للمجلس على الأهمية الخاصة للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعاقين في التنسيق بين الجمعيات المتخصصة ذات الطابع المشترك من خلال تبادل المعلومات والتجارب والخبرات الإدارية والفنية، والعلمية والعملية، كخطوة أولى لبناء شراكات تحقق الارتقاء بمستويات خدمة هذه الفئة.