بيروت - أ ف ب - أعلن عسكريون سوريون منشقون تأسيس مجلس عسكري في دمشق وريفها لتنظيم تحركات المنشقين عن القوات النظامية في هذه المنطقة. وتلا العقيد المنشق خالد محمد الحمود بياناً أعلن فيه «تشكيل المجلس العسكري في دمشق وريفها ليكون هذا المجلس الراعي لشؤون وأعمال كتائب الجيش السوري الحر في هذه المنطقة»، بحسب ما أظهر تسجيل بث على الانترنت امس. ودعا الحمود «الشرفاء من ضباط وصف ضباط وافراد الذين ما زالوا في جيش (الرئيس السوري) بشار (الأسد) ان يلتحقوا بصفوف الجيش الحر». وقال الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق أحمد الخطيب في اتصال مع «فرانس برس» ان المجلس العسكري سيأخذ على عاتقه «تنظيم المقاتلين وتشكيل المجموعات العسكرية بناء على الخبرة العسكرية التي يتمتع بها الضباط المنشقون». واضاف: «ان وجود قيادة واحدة للمنشقين عن جيش الأسد يعطي ارتياحاً للجهات التي ترغب بدعم الجيش السوري الحر». ورداً على سؤال حول قبول تطوع المدنيين في المجموعات التي يشرف عليها المجلس قال الخطيب: «الافضلية هي بطبيعة الحال للعسكريين، ولكن في حال توافر السلاح بشكل كاف، فإن قبول تطوع المدنيين قد يكون مطروحاً تحت قيادة المجلس العسكري». وكان الخطيب اوضح ل «فرانس برس» قبل ايام ان العناصر المنشقين في ريف دمشق يتوزعون على «سبع كتائب، اكبرها كتيبة الفرقان في الغوطة الغربية (عرطوز وداريا والكسوة والمعضمية)، وكتيبة ابو عبيدة بن الجراح في الغوطة الشرقية (دوما وحرستا وسقبا وعربين)، وكتيبة سباع الجرد في القلمون (يبرود ورنكوس وعسال الورد وغيرها)». وقال الخطيب: «هناك مناطق واسعة في ريف دمشق خارج سيطرة النظام لا سيما في المناطق التي عانت من تهميش النظام على مدى عقود»، مضيفاً «المنشقون يعتمدون حرب العصابات وهم يتنقلون بسهولة لان اعداد المجموعات تكون صغيرة والاسلحة بحوزتهم خفيفة». وعلى غرار ما يؤكده ناشطون في مناطق عدة من سورية، قال الخطيب ان «قوات النظام تسيطر على مداخل المدن وتقيم الحواجز فيها، لكنها تتجنب الدخول الى الاحياء». وشهدت أحياء المزة والقابون وبرزة في دمشق في اليومين الماضيين اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين، اضافة الى مناطق عدة في ريف دمشق الذي يشهد تزايداً في حركة الانشقاق عن القوات النظامية منذ فترة.