طالب أهالي تربة بلدية المحافظة بإزالة المباني الطينية، بعد أن هجرها أصحابها، وحوّلها المتسللون والمخالفون أمكنة لتجمعاتهم المشبوهة، فيما أصبحت تمثل بؤرة لتكدس النفايات والقاذورات، وتكاثر الحشرات وانتشار الأوبئة والأمراض. وأكدوا ل»الشرق» أن تلك المباني المهجورة أصبحت تمثل خطراً على سلامتهم وسلامة أطفالهم، حيث إن كثيراً منها أصبح آيلاً للسقوط، إضافة إلى كونها مأوى للحيوانات الضالة والحشرات والزواحف الضارة. وأكد المواطن سعود زايد، أن المباني الطينية المهجورة تمثل إرثاً عمرانياً جميلاً لأهالي المحافظة، إلا أن هجرها وإهمالها أحالها مصدر تهديد لسلامة السكان وأمنهم، إضافة إلى ما تمثله من تشويه للوجه الحضاري للمحافظة بحالتها الراهنة، ودعا الجهات المعنية إلى سرعة التفاعل بإزالة الخطر القائم، حفاظاً على سلامة الأهالي. وبيّن فهد الراضي أن العمالة المتسللة والمتخلفة باتت تتخذ من تلك المباني المهجورة أوكاراً آمنة لها، تمارس فيها ما تشاء من المخالفات والأعمال المشبوهة بعيداً عن أعين الرقيب، إضافة لما تسببه تلك المباني من مخاطر صحية بسبب تجمع النفايات والقوارض والحشرات فيها، وطالب الجهات المعنية بوضع حلول عاجلة لتلك المباني بترميمها والعناية بها، أو إزالتها في أسوأ تقدير. من جهته، أكد رئيس بلدية تربة المهندس عبدالله مكي، أن هناك لجنة مشكلة من الدفاع المدني والبلدية والمحافظة، تقوم بمتابعة دورية للمنازل الآيلة للسقوط في المحافظة، ومن ثم استدعاء ملاكها لترميمها أو إزالتها، مؤكداً أن من لا ينفذ ذلك في الوقت المحدد، فإن اللجنة تقرر إزالتها بالتنسيق مع البلدية. بيوت طينية مهجورة وسط الأحياء السكنية (الشرق)