يوجد في أحياء محافظة الخرمة الكثير من المنازل المهجورة والآيلة للسقوط التي كانت سكنا للعديد من أبناء الخرمة قديما، لكنها تحولت اليوم إلى خطر يهدد حياة المواطنين بعد هجرانها. «عكاظ» تجولت داخل هذه الأحياء المهجورة والتقت العديد من سكان المحافظة الذين طالبوا المحافظة والبلدية بتشكيل لجنة للنظر في حالة هذه المساكن ووضع الحلول المناسبة لها. يقول عبدالعزيز يوسف العبيسي إن انتشار المنازل القديمة المهجورة والآيلة للسقوط والمتهدمة يخدش شكل جمال المحافظة بشكل عام، كما أن إزالة هذه المباني المهجورة لا يعد إجهاضا للتراث في الخرمة، وإنما ستكون الفائدة التي سيجنيها المواطنون أكبر بكثير من بقائها، حيث يستخدمون مكانها لبناء مستودعات للتخزين أو استراحات تعود عليهم بالفائدة. أما سيف مشاري الدوسري فقال «معظم المباني القديمة في الخرمة خاصة في المزارع وبعض الأحياء آيلة للسقوط ولها الأثر السلبي الكبير على السكان في المحافظة، خاصة عند هطول الأمطار حيث تذهب ضحيتها أنفس بريئة من الشيوخ والأطفال، وبحكم أن هذه المباني تتوزع في أحياء المحافظة بعيدة عن أنظار السكان، نعاني منها جدا فهي مصدر تجمع للحشرات والقاذورات والزواحف وهذا بلاشك يؤثر على الصحة بشكل عام». ويقول ناصر فهيد الحضبي «هناك العديد من المنازل المهجورة التي لم يسكن أحد فيها منذ فترة طويلة فباتت مسرحا للنفايات ومساكن للقطط وهو ما أزعج سكان الحارة خوفا من انتشار الأمراض». ويقول محمد سعد العبيسي «رغم الجهود التي تقوم بها الدوريات الأمنية في مركز الشرطة بالتعاون مع الجوازات في متابعة المتخلفين لنظام الإقامة والعمل، وتفشي ظاهرة وجود هذه العمالة يعود لوجود المساكن المهجورة التي توفر لهم المناخ المناسب والآمن مما يجعلها خطرا أمنيا على السكان، لذلك نطالب الجهات المعنية بأخذ الإجراء اللازم تجاه هذه المباني أسوة بباقي مناطق المملكة». رئيس بلدية الخرمة مدني الجهني قال إن هناك لجنة تشكل من البلدية وإدارة الدفاع المدني وشرطة الخرمة تقوم بجولة شاملة للاطلاع على هذه المباني وحصرها ومخاطبة ملاكها وتوجيه إنذار لهم بإزالة أي مبنى تحدد اللجنة عدم صلاحيته وتهديده لحياة الآخرين بمحاضر موجودة الآن في البلدية، مشيرا إلى الصعوبة التي تواجهها اللجنة في تحديد ملاك المنازل خاصة الذين تركوا الخرمة من فترة زمنية بعيدة. وذكر مصدر بالدفاع المدني أن هناك لجنة محلية قائمة مشكلة من البلدية ومندوب من الدفاع المدني ومندوب من الشرطة لتحديد المباني المهجورة والقديمة عندما تكون هناك حالة طارئة واستدعاء ملاكها وأخذ التعهد عليهم بالإزالة والمنازل التي لا يوجد لها ملاك تقوم البلدية بإزالتها.