قال وزير البترول السعودي علي النعيمي بعد اجتماع لمنظمة أوبك إن المنظمة اتفقت أمس الأربعاء على إبقاء المستوى المستهدف لإنتاجها النفطي دون تغيير عند 30 مليون برميل يومياً. وقال النعيمي إن المنظمة ستعقد اجتماعها التالي في 31 مايو آيار، وإن الأمين العام لأوبك عبدالله البدري سيبقى في منصبه لعام آخر. من جهته، قال الخبير في السياسات النفطية الدكتور راشد أبانمي إن اتفاق أوبك على إبقاء سقف إنتاجها النفطي دون تغيير عند ثلاثين مليون برميل يومياً كان أمراً متوقعاً في ظل الظروف العالمية المتمثلة في الحصار المفروض على النفط الإيراني، وهو ما يعطي للسعودية وغيرها من دول الأوبك الأعضاء مرونة أكبر في رفع سقف إنتاجها في حال نقص المعروض من النفط أو خفض إنتاجها في حال زيادة المعروض. وبيَّن أبانمي أن السعودية عمدت في العام الماضي إلى رفع سقف إنتاجها من النفط بعد فرض أوروبا حصارها على النفط الإيراني، حيث ارتفع إنتاج المملكة إلى عشرة ملايين برميل يومياً. وعن توقعات وكالة الطاقة الدولية التي أشارت إلى أن الطلب العالمي على النفط سيتباطأ في 2013 مع استمرار حالة الضعف في النمو الاقتصادي وتكهناتها بمستويات مريحة من المعروض النفطي في السوق وهو ما قد يخفف ضغوط أسعار النفط على المستهلكين. قال أبانمي إن توقعات وكالة الطاقة الدولية غير دقيقة، وهي لاتزال تعمد إلى إصدار مثل هذه التوقعات منذ السبعينيات في سبيل دفع أوبك إلى رفع سقف إنتاجها من النفط بهدف خفض الأسعار، وذلك بحكم انحيازها إلى جانب المستهلكين في العالم. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري «من المتوقع أن يظل نمو الطلب العالمي بطيئاً نسبياً في 2013 مع استمرار توقع ضعف النمو الاقتصادي العالمي». وقدرت وكالة الطاقة نمو الطلب العالمي على النفط في 2013 بواقع 865 ألف برميل يومياً بزيادة 110 آلاف برميل يومياً عن تقريرها السابق مما يرفع الاستهلاك إلى متوسط 90.52 مليون برميل يومياً.