جانب من الدورة التثقيفية الرياض – “الشرق” نظمت جمعية السكري السعودية الخيرية بمقرها بحي المحمدية دورة تثقيفية تحت عنوان “وقاية” شارك بها عدد كبير من المهتمين والمهتمات بالتعرف على داء السكري وطرق الوقاية منه. وأكد المشرف على الدورة التثقيفية الدكتور “ناجي الجهني” عضو مجلس إدارة الجمعية، استشاري الغدد الصماء والسكر بمدينة الملك فهد الطبية، أن نسبة السكري في دول الخليج تعد الأعلى عالمياً، مشيراً الى أن السكري يعد خامس أسباب الوفاة في العالم. ولفت إلى أنَّ نسبة الإصابة بمرض السكري في السعودية بلغت 30% ممن تكون أعمارهم فوق 30 عاماً، مبيّناً أن السمنة التي انتشرت خلال العقدين الأخيرين في السعودية تعد السبب الرئيسي للإصابة بمرض السكري؛ حيث تصل إلى 35% عند الكبار، وأكثر من 30% عند الأطفال. وأوضح الجهني أنَّ مضاعفات مرض السكر عند المراهقين والكبار تتضمن ارتفاع نسبة السكر في الدم الذي يؤثر على جميع أعضاء الجسم؛ حيث يؤثر على الشبكية حتى تصل إلى مرحلة متأخرة من العمى، إلى جانب الفشل الكلوي، وفقد الإحساس تدريجياً مما يؤدي إلى الإصابة بالجروح والالتهابات، وتتأثر الأوعية الدموية بالزيادة المزمنة لسكر الدم مما يؤدي إلى أمراض القلب والشرايين. وقال الجهني “إن الدورة حرصت على اتباع طرق الوقاية من الإصابة بالسكري، مشددةً على عدة محاور من بينها ضرورة إنقاص الوزن عن طريق اتباع الحمية وممارسة الرياضة، والحفاظ على الوزن المثالي، وضرورة تحليل السكر والكشف المبكر، وتغيير العادات والنمط المعيشي والغذائي. وحذرت الدورة من التسويف وإيجاد الأعذار لعدم ممارسة الرياضة، واتباع طرق تغذية صحية، مع ضرورة البدء والمبادرة باتخاذ كافة التدابير للوقاية من السكري. وركزت الدورة التثقيفية على ضرورة الوقاية من السمنة؛ حيث تعد السبب الرئيس للإصابة بمرض السكري، والوقاية منها يؤدي إلى الوقاية من هذا المرض، وشرحت الدورة أيضاً بعض التمارين الرياضية التي يجب اتباعها، وهي تمارين مبسطة يمكن لأي شخص اتباعها في حجرته مع قياس محيط البطن بشكلٍ دوري للحفاظ على الوزن. يُشار إلى أن الجمعية تعقد أسبوعياً الإثنين دورة جديدة تنشر من خلالها الجديد في طرق الوقاية من السكري، وترحب بمن يرغب في المشاركة. صورة جماعية في ختام الدورة الرياض | الشرق