أعرب أهالي قرية الفضول شرقي محافظة الأحساء، عن تضررهم من انتشار مياه الصرف الصحي في شوارع البلدة، وكثرة الحفريات التي تسببت في إعاقة حركة السير، وباتت تشكل خطراً على الأهالي، لاسيما المسنين والأطفال الذين يقطعون الطرقات في ذهابهم وإيابهم. وأكد المواطن عبدالكريم علي المبارك، أن في البلدة مشروعات خدمية توقف العمل عن بعضها منذ ثلاثة أشهر، دون معرفة سبب عدم إنجازها، مبيناً أن السكان منزعجون من انتشار الحفريات والمشروعات المتعثرة، إلى جانب مشكلات الصرف الصحي التي قال إن أضرارها عليهم لا تنتهي. وأشار المواطن محمد عبد رب علي العضب، أن أهالي البلدة منزعجون من مشكلات مياه الصرف الصحي اليومية، التي أصبحت تهددهم بالأمراض والمشكلات الصحية المختلفة، بسبب ما تشكله من تلوث وانتشار للحشرات وتكاثر للبعوض، مطالبين الجهات المعنية بوضع حد لمعاناتهم. ورصدت جولة «الشرق» في بلدة الفضول ما يعانيه السكان من انتشار لتجمعات المياه الملوثة، وطفوحات لمياه المجاري، التي تسببت بدورها في إغلاق الطرقات، ونشر الروائح الكريهة في أرجاء البلدة، فيما رصدت عدسة «الشرق» كتابات جدارية لجأ بعض سكان البلدة إلى كتابتها للتعبير عن معاناتهم، حيث كتب أحدهم متسائلاً «إلى متى سنعيش وسط المجاري». وتعد الفضول إحدى القرى الشرقية لمحافظة الأحساء، وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة الهفوف، وتبعد عنها حوالى عشرة كيلومترات، فيما يبلغ عدد سكانها نحو 45 ألف نسمة، كما تعدّ إحدى أقدم قرى الأحساء تاريخياً، وتضم أكثر من 600 منزل، وتوجد فيها مدارس للبنين والبنات بمختلف المراحل الدراسية، بالإضافة إلى مركز صحي للرعاية الأولية، وروضة للأطفال، ونادٍ تابع لمركز التنمية الاجتماعية، ومكتب قائم بأعمال البريد، ومكتب لجمعية الفضول الخيرية، وأكثر من 65 محلاً تجارياً. بدورها، وجّهت «الشرق» خطاباً لأمانة الأحساء متضمناً مطالب أهالي بلدة الفضول، ونقلت إليها معاناتهم وانتقاداتهم، غير أنه لم يرد إلى الصحيفة أي رد رغم مضي نحو أسبوع على إرسال الخطاب. بؤر لتكاثر البعوض وانتشار الأوبئة بالقرب من المساكن