رفض رئيس المجلس البلدي في محافظة خميس مشيط الدكتور وليد أبو ملحة، اتهامه بالمناطقية واللعب على وتر الوطنية، مستغربا ما وصفه بالألفاظ التي ساقها رئيس المجلس البلدي في أبها الدكتور محمد الغبيري في تصريحه الذي نشرته “الشرق" أمس. وأكد أنهم في مجلس الخميس يدعون من أراد أن يرى الكثير من الأعمال التي يقوم بها المجلس، وأضاف “سياستنا أن نعمل في صمت والشواهد لإنجازاتنا كثيرة مبتعدين دوماً عن الأساليب الدون كيشوتية". وقال أبو ملحة: “طالعت بكل أسف تعقيب رئيس المجلس البلدي في أبها الدكتور محمد الغبيري على بيان المجلس البلدي في محافظة خميس مشيط الذي أوضحنا فيه موقف المجلس البلدي حول التدخل اللا مسؤول لمجلس أبها في أعمال وصلاحيات المجلس البلدي في المحافظة". وأضاف “هنا أقول بكل أسف أن الغبيري انزلق إلى مستوى غير مسبوق من اختيار الكلمات والألفاظ التي لا تليق، ولكن قد نجد له عذراَ فقد يكون لم يجد في قاموسه سوى تلك الكلمات والألفاظ". وتابع أبو ملحة “هنا أشير إلى عدة نقاط، وهي أنني لا أملك في سياق هذا الموضوع الأساسي إلا أن أقول أنني لن أزيد على ما ذكرنا في بياننا الأساسي، وأطلب من الغبيري أن يعود لقراءته فربما لم يقرأه جيداَ، أو أنه قد قرأه ولم يفهمه، أو أنه قد فهمه ولم يدرك أبعاد الاستمرار في طريق العناد وأخذته العزة بالإثم، وثانيا: يعلم الجميع جيداً أن الهدف الرئيس من زيارة الأمين ومجلس أبها كان ترقية أمانة عسير ليس لمجرد تحقيق المصلحة العامة كما يدعون، ولكن هذه الترقية ستحقق مآرب شخصية يعلمها الجميع، وبالتالي أصبحت المطالبة لمحافظة خميس مشيط ضرورة ملحة من أجل ذلك الغرض الشخصي وليس من أجل المصلحة العامة كما يدعون، ولا أعلم هل أدرك الغبيري ذلك السيناريو الذي يعلمه الجميع أم أن هستيريا الموقف البروتكولي جعلت الحقيقة غائبة تماماَ". وأضاف أبوملحة: إن اسطوانة التلويح بفزاعة الوطنية والعنصرية والمناطقية لم تعد سارية في هذا الزمن، فالمزايدة على حب الوطن لم تعد أسطرا تكتب أو كلمات نتشدق بها، فعندما يكون الإنسان مسؤولاً فلا يعيبه أن يبذل كل جهد للمطالبة بتحسين وتطوير القدرات التنموية لمنطقته الجغرافية، فأنا أنظر لخميس مشيط كمحافظة إنسانية شاملة وليست كمحافظة ذات عمق قبلي أو عشائري". وتابع “يدعي الغبيري أن مشروعات خميس مشيط أكبر بكثير من مشروعات أبها، وأنا أعذر الغبيري فيما قال ربما لقلة خبرته في المجال البلدي أو أنه استسقى المعلومات من مصادر لم تصدقه القول، ولكني هنا أتحدى وبصورة واضحة أن يكون ما ذكر صحيحا وسواء كان الإنفاق في ميزانية المشروعات أو نزع الملكية، فيكفي أن أكثر من مليار ريال من ميزانية أمانة عسير ذهبت لنزع ملكية مشروع واحد". ضوئية لتصريح الدكتور محمد الغبيري الذي نشرته الشرق في عددها الصادر أمس (الشرق)