استغرب رئيس المجلس البلدي في منطقة عسير الدكتور محمد الغبيري، ما تناوله رئيس المجلس البلدي في خميس مشيط وليد أبو ملحة بأنهم في مجلس أبها تدخلوا فيما لا يعنيهم، وأنهم تجاوزوا العرف في تقديم الطلبات لوزير الشؤون البلدية والقروية، مؤكدا أن هذا التفسير غير صحيح إطلاقا وأنه لا ينظر لخدمة الدولة بمناطقية كما يظن البعض. وقال ل «الشرق»: «ذهبنا لمقابلة الوزير وأجندتنا التي نحملها جميعها تخص العمل البلدي في مدينة أبها تحديدا، ولكن هل يعقل عندما نطالب بطريق يربط عسير بمنطقة الرياض هل نطالب ونقول بشرط أن لا يمر بخميس مشيط لأنها خارج نطاق عملنا، أو نطالب بطريق إلى المنطقة الغربية ونقول لا يمر بمناطق المملكة الساحلية، هذا أمر غير مقبول وغير معقول».وأضاف الغبيري «كان طلبنا الأساس هو رفع أمانة منطقة عسير إلى أمانة ممتازة، وبالتالي لكي تتم الموافقة لابد من إيجاد أمانة أخرى في المنطقة، فقلت للوزير: بلدية خميس مشيط تستحق أن تكون أمانة مستقلة، وبالتالي مطالبتنا لم تكن بالنيابة أو تدخلا، وإنما لكي نوضح له ما نريده فقط، ونحن نعرف حدود عملنا، وليس من الجيد أن نتجاوز الأدب والمهنية وأن نتدخل فيما لا يعنينا».وتابع «التفكير أحيانا بسطحية هو ما يجعلنا ننظر إلى الأمور بعنصرية ومناطقية، وهذا ليس من توجهاتنا في مجلس أبها البلدي ولن يكون»، مؤكدا أن أشقاءهم في مجلس محافظة الخميس لم يفكروا في الموضوع ولم يدرسوه بشكل جيد قبل التصريح وكان هناك تعجل بعض الشيء، متمنيا لو أنهم بادروا بالاتصال والسؤال لكي تتضح الأمور قبل الحديث في الإعلام.وحول حديث أبو ملحة بأنهم ذهبوا للبحث عن الفلاشات والتقاط الصور، قال الغبيري: «المشكلة أن هذا ما يظنه البعض، وهو أحيانا يكشف مستوى التفكير، وأنا لم آت لخدمة نفسي وإنما لخدمة المنطقة بشكل عام».وتعليقا على ما أثير بأن مشروعات مدينة أبها المعتمدة للميزانية أكبر بستة أضعاف عن نظيرتها في خميس مشيط، أوضح أن مشروعات مدينة خميس مشيط أكبر بكثير من أبها، وأضاف «بإمكانكم سؤال أمين المنطقة، ولكن البعض ذهب لميزانية نزع الملكيات وهنا يجب التفريق بين ميزانية مشروعات وميزانية نزع ملكية».