تصاعد الجدل بين المجلسين البلديين في مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط، بعد أن أصدر الثاني أول من أمس، بيانا دعا من خلاله الأول إلى عدم التدخل في شؤونه الخاصة بسبب مطالبته برفع بلدية خميس مشيط إلى أمانة في اللقاء الذي جمعهم بوزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب الأربعاء الماضي. وأبلغ "الوطن" أمس، رئيس المجلس البلدي بمدينة أبها الدكتور محمد الغبيري بأن تشاورا يجريه مع الأعضاء لإصدار بيان يفند فيه الاتهامات التي طرحها رئيس المجلس البلدي بمحافظة خميس مشيط الدكتور وليد أبو ملحة. وقال "سيصدر بيان توضيحي قريبا حول ما ورد من اتهامات تدخل مجلس أبها البلدي في مجلس خميس مشيط حيث تحدثت مع الزملاء في المجلس وهل يستحق الرد من عدمه، رغم أن مثل هذه المناورات ليست هدفنا، ولو كان ذلك هدفنا لما تحدثنا في موضوع يخص المصلحة العامة، فمصلحة المنطقة تهمنا، كما تهمنا المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها". ولفت الغبيري إلى أنه يتواجد حاليا في مدينة الرياض ويتنقل بين وزارات البلديات والنقل والخدمة المدنية والمالية لمتابعة المطالب التي تهم المنطقة بشكل عام، مثل رفع أمانة منطقة عسير إلى "ممتازة"، ورفع بلدية خميس مشيط إلى أمانة، وتحويل مكتب الخدمات بالسودة إلى بلدية وكذلك بعض الأمور المتعلقة بمشروعات الطرق وغيرها. وأضاف "أجلت عملي بالجامعة وأعمالي الأخرى من أجل عمل إنساني لخدمة المنطقة، كما أن لدي من المهام الكثيرة التي تركتها من أجل خدمة المجتمع والمصلحة العامة، مؤكدا أن مصطلحات "الفشخرة" التي وردت في البيان لا تهمه ولايلتفت إليها، خاصة أن لقاءهم بالوزير كان فرصة لمناقشة احتياجات المنطقة ومنها تحويل بلدية خميس مشيط إلى أمانة، وليس هناك خطأ في ذلك أو تجاوز على أحد، بل كنا ننتظر منهم الشكر والتقدير ومواصلة المطلب الذي طرحناه لتحقيق الهدف المنشود، كاشفا عن تلقيه اتصالات عديدة من أعيان ووجهاء وأعضاء في المجلس البلدي بمحافظة خميس مشيط يشكرونه على طرحه للموضوع أمام الوزير، ويطلبون المواصلة لتحقيق المطلب.