كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، عن البدء في تطوير وسط الرياض في مساحة تقدر ب 15 كليو مترا مربعا، لأكثر من 400 منزل، بقيمة 350 مليون ريال. وقال إن الهيئة وقّعت عقد شراكة مع صندوق الاستثمارات العامة لتمويل وترميم عدد من القرى والمناطق التراثية في المملكة العربية السعودية، كونها أحد الروافد الاقتصادية، بقيمة سبعة ملايين ريال. جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات ملتقى التراث العمراني ومعرض مشروعات طلاب كلية العمارة والتخطيط، وتكريمه الفائزين بجائزته للتراث العمراني في مقر جامعة الدمام مساء أمس، برعاية أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وبحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، ونائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف. وبعد الافتتاح، اطلع رئيس الهيئة على أعمال طلاب كلية العمارة والتخطيط في بهو الكلية، ووقّع اتفاقية تعاون بين الهيئة وجامعة الدمام خاصة بالمشروعات التراثية، كما زار بيت الطين، الذي شيده عدد من طلاب كلية العمارة داخل حرم الجامعة. وأعلن رئيس الهيئة، خلال كلمة ارتجلها أمام منسوبي الكلية وعدد من المهتمين في قطاع السياحة، أن جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني عن فرع جائزة الإنجاز مدى الحياة، تم قبولها من قبل ولي العهد، وقال: «تشرفت بقبول سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع -يحفظه الله- جائزة الإنجاز مدى الحياة، تقديراً لما قام به من تأهيل وتطوير لمواقع التراث العمراني في منطقة الرياض، خلال توليه -يحفظه الله- إمارتها على مدى أكثر من نصف قرن، حتى جعل الحفاظ على التراث العمراني جزءا من ثقافة الرياض، وأهلها، الذين يتسابقون إلى الإبداع في استلهام التراث العمراني في مبانيهم ومشروعاتهم، وفي دعم توجه الحفاظ عليه، من خلال الجهود الفردية والمؤسسية». وأضاف أن «الرعاية الكريمة لسمو الأمير سلمان للتراث العمراني لم تقتصر على الرياض فحسب، بل امتدت إلى كل مناطق المملكة، وتجاوزتها إلى دول كثيرة في العالم، اعتزازاً منه بحضارتنا العربية والإسلامية، وقدرتها على إبهار الآخرين، والتعبير عن عمق تأثيرها، واتساع أبعادها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية». وكشف رئيس الهيئة عن موافقة وزير الشؤون البلدية والقروية على إنشاء إدارة متخصصة في الوزارة تعنى بالتراث العمراني، معتبراً أنه مكسب تاريخي لتراث المملكة وسياحتها الداخلية، موضحا أن الإدارة تهدف إلى المحافظة على التراث العمراني الوطني وستعمل هذه الإدارة جنباً إلى جنب مع السكان والملاك للمواقع والبيوت الأثرية. وأشار رئيس الهئية لإعادة تأهيل «الغاط القديمة» إلى خارطة التراث الوطني والسياحي عبر حزمة مشروعات بلغت 17 مليون ريال. لقطات من حفل افتتاح الملتقى حضور الأمير سلطان بن سلمان في الموعد المقرر في جدول الحفل. التقط راعي الحفل الصور التذكارية مع طلاب المشروعات أثناء جولة المعرض. رئيس هيئة السياحة ارتجل كلمتة مدتها 35 دقيقة. حضور ثلاث سيدات في قاعة الحفل. استشهد الأمير سلطان بن سلمان أثناء كلمته بأحد الأكاديميين، وطلب منه الوقوف، وتصفيق الحضور له. الجوائز الممنوحة بحسب الترتيب جائزة الإنجاز مدى الحياة: صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. جائزة الحفاظ على التراث العمراني: مناصفة بين مشروع بيت البيعة في الهفوف للهيئة العامة للسياحة والآثار، ومشروع قرية آل عليان في النماص. جائزة البعد الإنساني: مشروع تطوير قلب مدينة الهفوف لأمانة الأحساء. جائزة المشروع الاقتصادي التراثي: مشروع مجمع تاروت التراثي للهيئة العامة للسياحة والآثار فرع المنطقة الشرقية وبلدية القطيف. جائزة بحوث التراث العمراني: بحث إمكانية الاستفادة من السمات الفنية لقرية ذي عين الأثرية. جائزة الحفاظ على التراث العمراني المركز الأول: مشروع الحفاظ على التراث العمراني/ جامعة الملك عبدالعزيز/ الطالب محمد الوادعي، ومشروع التراث العمراني، أول مكرر، لأحمد اليحيى من جامعة الدمام، وخالد الغامدي من جامعة الدمام. المركز الثاني: بحوث التراث العمراني/ محمد الكوهجي من جامعة الدمام، والثاني مكرر محمد شفيع ومحمد إسلام من جامعة الدمام، وبحوث التراث العمراني تركي عياش ومحمد باعجة من جامعة الملك عبدالعزيز. المركز الثالث: بحوث التراث العمراني لصالح الزهراني، عن طريق قرية ذي عين.