قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان" أنا أسكن في منزل من طين وأجد متعة فيه"، مضيفاً أن دول العالم الأولى تهتم بالحفاظ على التراث العمراني، مستشهداً في ذلك بوجود أكثر من مليون منشأة طينية قائمة في ألمانيا، وأكثر من 1.5 مليون منشأة طينية في فرنسا بعض تلك المباني مستشفيات ومدارس، لافتاً إلى أن البناء الطيني لا يوجد له عمر افتراضي. جاء ذلك خلال حضوره مساء أول من أمس حفل جائزة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز للتراث العمراني تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، وحضور نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ، في قاعة هجر في مقر أمانة الأحساء. وألقى وكيل أمين الأحساء للشؤون الفنية المهندس عادل بن محمد الملحم كلمة الأمانة، خلال الحفل، تحدث فيها عن مشروع تطوير مركز مدينة الهفوف التاريخي الذي تنفذه أمانة الأحساء بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، مبيناً أن المشروع يهدف إلى تطوير وتأهيل المنطقة التاريخية بالهفوف، وتنميتها اقتصادياً واجتماعياً وعمرانياً وسياحياً بما يحقق له الاستدامة، وذلك بإبراز معالمها وتراثها العمراني والثقافي. عقب ذلك وضع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومحافظ الأحساء حجر الأساس إلكترونياً لمشروع تطوير مركز مدينة الهفوف، ثم عرض فيلم وثائقي عن المشروع وأهدافه وأبعاده التاريخية والاقتصادية والحضارية. بعد ذلك ألقى أمين جائزة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز للتراث العمراني الدكتور أسامة محمد نور الجوهري كلمة تحدث من خلالها عن الجائزة ومجالاتها، وعن أهمية التراث العمراني وأهمية المحافظة عليه، مؤكداً أن الجائزة تهدف إلى إيجاد وعي مجتمعي لمفهوم العناية بالتراث العمراني والحفاظ عليه وتطويره وتشجيع التعامل معه بوصفه منطلقاً لعمران مستقبلي أفضل ينبع من ثوابت العمران الأصيل. المكرمون وتم تكريم لجنة تحكيم الجائزة وأعضاء اللجنة العليا للدورة الثالثة من السنة الثانية، وهم: أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز الحصين، ورئيس الجمعية السعودية لعلوم العمران الدكتور سلمان السديري، ومدير عام مكتب البيئة المهندس علي بن محمد الشعيبي، ومدير عام مركز الأبحاث للتاريخ الإسلامي والفنون الثقافية في إسطنبول الدكتور خالد آرن، والمهندس المعماري طارق بن ميلاد، وعضو مجلس الشورى الدكتور خليل بن إبراهيم المعيقل، ومدير عام مؤسسة التراث الخيرية الدكتور زاهر بن عبدالرحمن عثمان، وأمين عام الجائزة الدكتور أسامة بن محمد نور الجوهري، وعميد كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك فيصل الدكتور علي بن محمد القرني، ومساعد رئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية المهندس سعد بن محمد لادن، ولجنة التحكيم، وهم الدكتور أمير باسيك من مركز الأبحاث للتاريخ الإسلامي والفنون والثقافة في تركيا، وعضو هيئة التدريس بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور عبدالحميد أحمد ألبس، وعضو هيئة التدريس بكلية تصاميم البيئة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور جمال قواسمي، والمستشار العمراني في الإدارة العامة للتخطيط العمراني بوزارة شؤون البلديات والزراعة في البحرين المهندس أحمد الجودر، وعضو هيئة التدريس في كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود الدكتور منصور الجديد، والمستشار الهندسي الدكتور محمد سعيد مصلي، وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل الدكتور مشاري النعيم، والمهندس الاستشاري فرحات خورشيد طاشكندي، وعضو هيئة التدريس في جامعة العلوم الحديثة في القاهرة المهندس عادل طلعت فهمي، وعضو هيئة التدريس في جامعة الدمام الدكتور هاني القحطاني. عقب ذلك، كرم أمين الأحساء المهندس فهد الجبير نظير جهوده المتميزة في شراكة الأمانة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. الفائزون وأعلن عريف الحفل، الدكتور عبدالعزيز بن سعود الحليبي، الفائزين بالجائزة للدورة الحالية، في فروعها المختلفة، وذلك كالتالي: • مشروع التراث العمراني: مناصفة بين مسجد المدي بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، ومسجد ومكتبة الرحمانية بمحافظة الغاط. • مشروع الحفاظ على التراث العمراني: مشروع ترميم وإعمار القرية التراثية في بلدة أشيقر. • بحث التراث العمراني: تسجيل وتوثيق وتطوير وإعادة استخدام محطة سكة حديد الحجاز في المدينةالمنورة. • جائزة البعد الإنساني: تعزيز البعد الإنساني لمدينة الرياض. • جائزة الإنجاز مدى الحياة لمهرجان التراث والثقافة بالجنادرية. بعد ذلك ألقى، الأمير سلطان بن سلمان رئيس الجائزة كلمة أشار في مستهلها إلى أن التراث ليس قضية سياحة فحسب إنما هو قضية أمة، وقد اهتمت الدولة بهذا التراث اهتماما أصيلا مبنيا على تكوين الدولة والترابط الوثيق. وعبر عن الاهتمام الكبير للإنسان والتراث، كما حدث في القرية التراثية بأشيقر. وأعلن الأمير سلطان عن إضافة جديدة للجائزة في دورتها القادمة بمسمى (المشروع الاقتصادي في مجال التراث). عقب ذلك ألقيت كلمة أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز ألقاها نيابة عنه نائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز، نقل خلالها تحيات أمير المنطقة الشرقية للجميع، وأكد أن انعقاد المؤتمر الدولي للتراث العمراني يأتي ضمن اهتمام القيادة بأهمية التراث والمحافظة عليه، والعناية به، واصفا أنه انطلاقة نوعية في مجال المحافظة على التراث.