احتفل المركز التشيكي للعلاج الطبيعي والتأهيلي في الرياض الخميس الماضي باليوم العالمي للمعاقين في مجمع “حياة مول”، الذي خصصته الأممالمتحدة لتسليط الضوء على مشاكل ومتطلبات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز فهم أفضل لقضاياهم وحقوقهم. ويقوم المركز التشيكي للعلاج الطبيعي والتأهيلي بدعم هذه الفئة من خلال تقديم جميع خدمات الرعاية الصحية لهم أسوة بباقي أفراد المجتمع، إضافة إلى التأكيد الدائم على أهمية إشراكهم في التخطيط لإزالة أي قصور في فهم وتقديم الخدمة الصحية لهم بشقيها العلاجي والتأهيلي. وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي للمركز التشيكي “سلمان الدعجاني”إن الاهتمام الذي يوجهه المركز هذا العام للمعاقين يتمثل في توفير الفرصة للمشاركة في كل الأمور التي تتعلق بتطوير حياتهم وصحتهم، بالتعاون مع مؤسسات منظمة الأممالمتحدة، والمجتمع المدني، وجميع المنظمات المعنية بذوي الإعاقة، في ضوء العمل على توضيح المكاسب التي يمكن أن نجنيها من إدماج المعوقين في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في مجتمعاتهم. وأضاف الدعجاني أن فئات ذوي الإعاقة في العالم بحاجة إلى إزالة الحواجز المختلفة لنتمكن من إدماجهم في الحياة المجتمعية ومنحهم الفرصة ليكون ذوو الإعاقة قادرين على تحقيق التقدم والتنمية لمجتمعهم ووطنهم. وأشار إلى أن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومعاهدات حقوق الإنسان أكدت على اندماج المعاقين مع غيرهم بشكل متساوٍ، ودون تمييز في دول العالم أجمع، وتعترف هذه الاتفاقية العالمية بأهمية مبادئ تحقيق تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسين الظروف المعيشية لهم في كل البلدان، وتهيئة الظروف للاعتماد ذاتيًا على أنفسهم. وتولي المملكة العربية السعودية ذوي الإعاقة عناية بالغة، وتقدم الكثير من التسهيلات والدعم المادي والمعنوي لتساعدهم للوصول إلى مجتمع شامل دون حواجز من خلال نظام متكامل بمرسوم ملكي لرعاية المعاقين، مما يجعل من المملكة دولة رائدة في دعم مواطنيها ذوي الإعاقة في كافة المجالات منها الصحة والتعليم والتدريب والتأهيل وفي مجال العمل والرياضة والإعلام. تجدر الإشارة إلى أن 15 بالمائة من مجموع سكان العالم من ذوي الإعاقة المتعددة الأنواع، وهذه النسبة تعني أن أكثر من مليار شخص يسكن على هذه الأرض يعاني من إعاقة يحتاج فيها إلى تذليل المصاعب، وتحطيم الحواجز التي تمكنهم من الوصول إلى تحقيق الحياة المعيشية بما فيها من تكنولوجيا وانفجار معرفي واتصالات، وكذلك تحقيق التواصل الاجتماعي والسعي للتنمية المعرفية ومزاولة الأعمال المهنية التي تناسبهم، ومن تسهيل المواصلات والمشاريع التي تمكنهم من المرور إلى الأماكن المراد الوصول إليها. الرياض | الشرق