يحتفل ذوو الإعاقة اليوم باليوم العالمي لذوي الإعاقة ،والذي يحتفل به في 3 كانون الأول / ديسمبر من كل عام، ليصبح اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، بحيث يعتبرون هذا اليوم فترة للارتقاء بالوعي وسن التدابير اللازمة لتحسين حالتهم مع توفير الفرص المتكافئة لهم، بغية مواصلة إدماجهم في المجتمع. «اليوم» التقت بعدد من ذوي الإعاقة وتحدثت معهم حول مدى ما تحقق من أهداف في اليوم العالمي لذوي الإعاقة. عبدالله الشلاقي (من ذوي الإعاقة)، قال : لم يع مجتمعنا قيمة هذا اليوم فلا زلنا نرى المعوقات الحسية والمعنوية أمامنا، والدليل أن وسائل الإعلام في مثل هذه المناسبات تكون غائبة عنا ، فكان من المفترض عليها تعزيز الصورة الذهنية للمعاق الناجح بدلاً عن ترك المجتمع لهواجسه، مضيفاً أنه يجب تفعيل المجلس الأعلى لشئون ذوي الإعاقة أو تحويله الى هيئه عليا تعنى بشئون المعاقين. أما يحيى السميري فقال : يجب تفعيل الأنظمة الدولية التي تعنى بحقوق ذوي الإعاقة وكذلك تأسيس هيئة مستقلة تكون مرجعية لكل فئات ذوي الإعاقة، حيث يقول : من أهم تلك الأنظمة تهيئة فرص العمل لنا، ولعل اليوم العالمي هو فرصة للاحتفال، ولكن يجب أن يكون هذا الاحتفال مواكبا لما نتطلع له . متسائلاً السميري في حديثه من هي الجهة المسئولة التي تعنى بشئون ذوي الإعاقة من حيث التخطيط لمستقبلهم ومتابعة تنفيذ أنظمتهم ومحاسبة المقصرين تجاههم؟! من جانبها قالت أروى المسيطير : ان اليوم العالمي للإعاقة يعتبر مناسبة تساعدنا على اظهار الجوانب الإيجابية للمعاقين كتوعية للمجتمع وكخدمات للمعاقين ، فلا يجب أن يقتصر على أحد هذين الجانبين أما الخدمات والتسهيلات بشتى أنواعها فأرى أنها هي الأهم والأفضل أن تُقدم وتراعى في هذا اليوم ؛ فوجود تسهيلات تخدم المعاقين وتجعل من حياتهم اقرب للحياة الطبيعية هي التي نهدف اليها. أما دلال العتيبي فقالت : شعار اليوم العالمي لذوي الإعاقة في هذا العام هو عالم متاح للجميع بلا حواجز، ومن هذا أناشد المسئولين بعدم الترخيص للأماكن العامة كالمجمعات وغيرها الا بعد التأكد من مدى ملاءمتها لذوي الإعاقة، كذلك أتمنى أن يتم إعطاء دورات لأئمة المساجد والخطباء بكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة فمن أصحاب الإعاقة من ساهم في بناء الأمة ومن يعتقد أن اليوم العالمي للإعاقة هو مجرد احتفال. ومن جهتها قالت الأخصائية النفسية لمياء الشهري : ان المعاق هو شخص ابتلاه الله بالإعاقة ولكن أعطاه إصرارًا وكفاحًا، حيث تقول : ومثل هذا اليوم الخاص بالمعاق يجب أن نفتح فيه قلوبنا قبل أبوابنا لنستمع ونتعامل مع المعاقين ولتكن هي الانطلاقة. وأضافت الشهري : كم من معاق حقق انجازات شخصية لهذا الوطن مثل منتخب المملكة لذوي الإعاقة والذي حقق كأس العالم، لذا علينا أن نعلم أن المعاق لا يحتاج منا عطفًا ولكن يحتاج منا أن نعامله كفرد من أفراد هذا المجتمع ، وأن نوفر له كل الإمكانيات التي تساعده في تحقيق طموحه ، ولا نجعل من إعاقته عقبة في مسيرة حياته.