قال المدير التنفيذي لبرنامج “بادر” لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالعزيز الحرقان “إن المملكة تشهد وتيرة متسارعة لتعزيز دور المستثمرين الأفراد، لاسيما في ظل تزايد استثمارات المملكة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، التي تشكل البنية الأساسية والمهمة لتنمية وتطوير القطاعات الاقتصادية والتعليمية”. وأضاف “تتوقع الإحصاءات أن تصل قيمة الاستثمارات في مجال تقنية المعلومات إلى نحو 13 مليار دولار بنهاية عام 2014، كما يوجد في المملكة نحو 290 ألف مستثمر فردي محتمل”، وقال الحرقان: “ظهرت مؤخراً مبادرات لتقديم قنوات وآليات جديدة لتمويل ودعم رواد الأعمال التقني في المملكة، من خلال تشكيل شبكة تجمع عدداً من جال الأعمال والمستثمرين الأفراد الراغبين في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجال التقني بالمملكة”. وأكد الحرقان أن برنامج “بادر” لدعم وتطوير ريادة الأعمال التقنية في المملكة عزز من ثقافة الابتكار والعمل الحر، لمساعدة الشباب السعودي على تنمية مشاريعهم التقنية الصغيرة والمتوسطة والمساهمة في تنويع مصادر الدخل ودفع مسيرة الاقتصاد الوطني، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء الوطن. وأشار إلى أن الاستثمار الفردي لا يزال وليداً نسبياً في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن ما شهدته المنطقة مؤخراً من التقدم والابتكار في مجال التكنولوجيا وتقنية المعلومات والاتصالات ساهم في اتخاذ عدد من المستثمرين الأفراد خطوات إيجابية نحو الاستثمار في الشركات والمؤسسات الناشئة في هذا المجال. وأوضح الحرقان أن المستثمر الفردي حين يوجه استثماراته إلى المؤسسات الناشئة في قطاع التقنية والابتكار، فإنه يقدم لها التمويل اللازم للتأسيس وبدء المرحلة التشغيلية الأولية، ويعرض عليها خبراته الاستثمارية والإدارية ومعرفته للسوق واحتياجاته ومتطلبات نجاح الاستثمارات والمؤسسات، وبعد نجاح المؤسسة، قد يترك المستثمر الفردي دفة القيادة والإدارة لمؤسسيها، ليبدأ دورة أخرى في مؤسسة ناشئة جديدة. وأكد المدير التنفيذي لبرنامج “بادر” أهمية الاستثمار الفردي في دعم مؤسسات التقنية الناشئة للمساهمة في تقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية، ولدوره في مساعدة تحسين مناخ الانفتاح الاقتصادي وتبني التقنية المتطورة، وتحويل تقنية المعلومات والاتصالات إلى القطاع الاقتصادي. الرياض | الشرق