أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ل»الشرق»، أنهم اكتشفوا أدوية منتهية الصلاحية خلال الجولات الرقابية الروتينية لوزارة الصحة على المستشفيات ومستودعات الأدوية في بعض مناطق المملكة، مضيفاً أنه في مثل هذه الحالة يخضع الشخص المسؤول للتحقيق ويعاقب على تقصيره في عمله وتزداد العقوبة في حال تكرار المخالفة، مؤكداً أنه لا يجب أن يبقى أي دواء منتهي الصلاحية على أرفف الصيدليات، لافتا لوجود مستودعات خاصة لإبعاد الأدوية المنتهية الصلاحية. وكشف في الوقت ذاته عن المشروعات الجديدة لإدارة التموين والإمداد وفقاً للخطة الاستراتيجية للوزارة، حيث تمت ترسية 29 مستودع أدوية في المرحلة الأولى، ويجري ترسية مائة مستودع لجميع مناطق المملكة العربية السعودية لزيادة الاستيعاب، كما بدأ تطبيق نظام الترميز»الباركود» في جميع مستودعات الوزارة بجميع المناطق، كما تم تحديث دليل أدوية الوزارة وأضيف عدد من البنود الجديدة. وأفاد مرغلاني أنه يتم التباحث مع الشركات لاستبدالها بتاريخ صلاحية مناسب، أو تقوم اللجنة بحصرها ورفعها للوزارة لأخذ موافقة الإتلاف حسب النظام وهي عادة كميات قليلة، ويتم التخلص منها عن طريق شركات متخصصة في إتلاف المواد الطبية، مؤكدا أن تاريخ الصلاحية ليس المعيار الوحيد لصلاحية الدواء، بل يلعب سوء التخزين دورا مهما في عدم صلاحية الدواء، أو تعرضه لأي ظروف مناخية سيئة قد تؤدي لعدم صلاحيته، منوهاً أنه يعمم على جميع المستشفيات عن الدواء قبل انتهاء صلاحيته بسنة ليتم الاستفادة منه، ثم يتم التعميم مرة أخرى قبل ستة أشهر ثم ثلاثة أشهر. وأشار إلى أنه لا يصرف أي دواء للمريض إلا بعد التأكد من كميته وصلاحيته، علما بأنه معمم على جميع المستشفيات عدم صرف أي دواء يتبقى على تاريخ صلاحيته أقل من ثلاثة أشهر، ويتم حفظ الأدوية في مستودعات التموين الطبي في المناطق التي تكون مجهزة طبقا للمواصفات العالمية المتبعة في التخزين، وتتم متابعة أرصدة الأدوية عن طريق نظام حاسب آلي يربط جميع المستودعات التابعة لوزارة الصحة، وكذلك عن طريق الجولات التفتيشية التي ينظمها برنامج دوري أسبوعي وشهري وأحيانا مفاجئة.