سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» إشارة إلى التساؤلات المنشورة في صحيفتكم في زاوية «سؤال لا يهدأ»، نقدر لكم جهودكم وحسن تعاونكم ومتابعتكم لكل ما له علاقة بالخدمات الصحية، ونفيدكم بالتالي: أولا: يخضع تأمين كميات الأدوية لكل مرفق صحي لمراجعة دقيقة كل ثلاثة أشهر تشمل تواريخ الصلاحية، حركة الصنف، الكميات المتوافرة، ومعدل الاستهلاك الشهري والسنوي، وهذا حسب ما هو معروف علميا ضمن سياسات التموين الطبي. أما بالنسبة لصرفها بكميات تفوق الحاجة، فهذه المعلومة غير دقيقة، والدليل أن الأدوية تصرف إلى المستشفيات كل شهر أو شهرين، ولو كان هناك كمية تفوق الحاجة لما طلبت من المستشفيات والمراكز الصحية والجهات المستفيدة من هذه الأدوية، وإن وجدت بعض الكميات منتهية الصلاحية فهي في حدود النسبة المقبولة ويتم حصرها تمهيدا لإتلافها وفق الطرق النظامية. ونود أن نوضح نقطة مهمة، أن الأدوية المشمولة في دليل وزارة الصحة وتوفر عن طريق التموين الطبي تشمل جميع الحالات المرضية المتعارف عليها علميا، وفي حالة وجود حالة خاصة يتم التعامل معها بصفة فردية وفورية دون أي تأخير. ثانيا: بالنسبة لاشتراطات إجراء إدارات التموين الطبي الفرعية بتبادل الفائض من الأدوية التي شارفت صلاحيتها على الانتهاء، فيعمم بهذه الأصناف قبل 12 شهرا، وكذلك تعميم آخر قبل تسعة أشهر من انتهائها، وكذلك تعميم آخر قبل ستة أشهر، أي ثلاثة تعاميم لجميع الجهات التموينية على مستوى مناطق المملكة؛ وذلك للاستفادة من هذه الأدوية لدى المنطقة المعممة وإرسال الكميات المحجوزة لها إما عن طريق الشحن الجوي أو النقل البري والشبكة الحاسوبية على مستوى مناطق المملكة تمكن من الحصول على أي معلومة عن أي دواء يحتاج إلى تحريك. ثالثا: بالنسبة لجاهزية المستودعات الخاصة بتخزين الأدوية، فتنقسم إلى نوعين: 1-النوع الأول: الأدوية المبردة، وهي تشمل الأدوية المحفوظة في درجة تحت الصفر، أو الأدوية المحفوظة من 2 – 8 درجات. 2- النوع الثاني: الأدوية المحفوظة في درجة حرارة أقل من 25 درجة مئوية لحفظ هذه الأدوية ومزودة بقارئ لدرجة الحرارة؛ لمعرفة درجة الحرارة الفعلية في المستودعات، وكذلك يتم التخزين على أرفف مجهزة بذلك. وهذه تخضع لضوابط وشروط حفظ محدودة لا يمكن تجاوزها وتعتبر ضمن شروط الاستخدام الآمن للدواء والجهات الرقابية سواء الداخلية أو الخارجية تتابع هذه الضوابط بكل دقة. رابعا: بالنسبة لضوابط إتلاف أي أدوية منتهية الصلاحية فهي تخضع لآلية متبعة ضمن أسس علمية وفوق لم هو متعارف عليه عالم، ولا يتم إتلاف أي أدوية إلا عن طريق شركة نفايات طبية متخصصة، وقد يكون هذا السبب أحيانا في تأخير إتلاف أي أدوية إن وجدت حتى يتم تجميعها، وبالتالي التنسيق مع الشركات المتخصصة في هذا المجال. د. خالد بن محمد مرغلاني مدير عام الإعلام والتوعية الصحية