مع الأسف أننا أصبحنا ننساق خلف ظواهر لم نكن نعرفها من قبل، مثل تبادل الشائعات وكأنها حقيقة مطلقة، حتى لو كانت تفتقد المنطق! فنحن الذين تهافتنا على مكائن “خياطة" لوجود مادة ثمينة -بعضنا- لا يعرف اسمها ولا كيف تستخدم. والأدهى أننا لا نعرف مكانها في ماكينة “الخياطة" حتى أصبحت خردة الماكينة تباع بعشرات الألوف. ونحن الذين ظللنا شهوراً طويلة نتصل على رقم هاتفي قالوا إن أفعى ترد عليه! هذا الجهل في التعامل مع الشائعات هو الذي جعلنا مرتعاً خصباً لها وللهرطقة وانتشار معلومات لا تنتشر سوى عندنا. مثلا يردد الجميع أن “الكل يسرق" وهو يعرف يقيناً أن الكل لا يسرق، “الكل يسرق" أصبحت مبرراً للبعض لسرقة المال العام والممتلكات العامة، لو كل سكان الكرة الأرضية سرقوا فليس مبرر لك أن تكون لصاً أمام نفسك!