أوقف المقاتلون المعارضون للنظام السوري الذين يحاصرون قاعدة الشيخ سليمان في شمال غرب سوريا القصف على القاعدة، بحجة الخشية من وجود أسلحة كيميائية فيها، بحسب ما أفاد أحد قادتهم في المنطقة. وقال الشيخ عزام الجمر “هناك احتمال بوجود اسلحة كيميائية داخل الكتيبة ولو اننا لسنا متأكدين من ذلك تماما”. ويحاصر مقاتلون معارضون كتيبة الشيخ سليمان على بعد 12 كلم من مدينة حلب، وهي آخر قاعدة للجيش النظامي في هذه المنطقة الواقعة على تماس محافظتي إدلب وحلب (شمال) واللتين يسيطر المعارضون على اجزاء واسعة منها. ويقول مقاتلون معارضون في المنطقة إن القاعدة تضم “مركز الابحاث العلمية” الذي قد يكون مرتبطا ببرنامج السلاح الكيميائي. وقال المقاتلون إن الهجوم الحاسم على القاعدة تم ارجاؤه بسبب احتمال وجود مثل هذه الاسلحة أو مواد سامة داخل الكتيبة. وقال الشيخ الجمر الذي يقود تجمعا للمقاتلين في بشقاتين على بعد أربعة كيلومترات غرب حلب، “درسنا الوضع ولم تكن الظروف ملائمة لتنفيذ الهجوم، فأعدنا النظر في خططنا”. وأضاف “إذا هاجمنا الشيخ سليمان فإننا نخشى أن تصاب الاسلحة الكيميائية، وبالتالي سنأخذ وقتنا وسنواصل حصار الكتيبة بدلا من الهجوم عليها”. وأشار إلى أن “المقاتلين امتنعوا حتى الآن عن استخدام الاسلحة الثقيلة في قصف الشيخ سليمان، ولن نلجأ إلى مثل هذه الاسلحة” لتجنب أي حادث مع أسلحة أو مواد سامة موجودة في المكان. وقال “سنواصل حصار القاعدة من دون اقتحامها، حتى سقوط النظام في دمشق ووصول سلطة مشروعة إلى رأس النظام”، مضيفا “حتى لو تطلب ذلك وقتا، لا مشكلة”. أ ف ب | بشقاتين (سوريا)