نقل أحد الناشطين السوريين ل «الشرق» عن شبيح في محافظة اللاذقية أنه جرى اختيار جماعات من أشرس الشبيحة في الساحل السوري وأُرسِلُوا إلى إيران؛ لتدريبهم في إطار خطة تهدف إلى تسليح جميع العلويين واحتلال أحياء السنة وارتكاب مجازر جماعية يكون فيها حتى الأطفال هدفاً، وأضاف الناشط أن بشار الأسد يلعب على ما يبدو بالأوراق الأخيرة لديه ومنها إقامة دويلة علوية. ميدانياً، اقتحمت أمس كتائب الجيش الحر إدارة المركبات العسكرية الواقعة في مثلث «حرستا – عربين – مديرا» من عدة محاور وسيطرت على خمس دبابات داخلها وبعد حصارها ووقوع اشتباكات عنيفة مع كتائب الأسد، فيما ردت هذه الأخيرة بقصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على مدن وبلدات الغوطة الشرقية واستدعت تعزيزات في محاولة لمنع سقوط الموقع بيد الجيش الحر. وشوهد رتل من دبابات الرحبة 411 يتجه نحو إدارة المركبات العسكرية، فيما أعلن لواء مجاهدي الغوطة ولواء فتح الشام عن تحرير كتيبة الدفاع الجوي لواء 22 في الغوطة الشرقية. وفي داريا في ريف دمشق، توغلت صباح أمس مجموعات من كتائب الجيش الحر في المدينة ودمرت ثلاث دبابات من طراز T72 وعربة BMB وقتلت أحد عشر قناصاً على الأقل ونحو خمسة وثلاثين عنصر مشاة، فيما أكد شهود عيان ل «الشرق» أن سيارات الإسعاف المتجهة إلى مشفى المواساة من داريا لم تهدأ وكانت تعمل بمعدل سيارتين كل خمس دقائق. إلى ذلك، استمرت كتائب الأسد في قصف مناطق ببيلا وسيدي مقداد وبيت سحم وعقربا، وتحدثت أنباء عن اشتباكات عنيفة في حي سيدي مقداد في ظل انقطاع كافة الخدمات عنه من اتصالات وماء وكهرباء وخبز ونزوح أعداد كبيرة للغاية من المنطقة مع استمرار إغلاق جميع مداخلها ومخارجها. وفي حي الزاهرة القديمة في دمشق، انفجرت صباح أمس سيارة مفخخة من نوع «بي إم دبليو» سوداء مقابل روضة الفارس الذهبي قرب الهلال الأحمر، فيما يُعتَقَد أنه استهداف لأحد الشبيحة ولم تُسجَّل أية إصابات. وأكد شاهد عيان أن سائق السيارة ألقى بنفسه خارجها وتبع ذلك انتشار أمني في المنطقة، كما انفجرت سيارة أخرى على طريق داريا شرقي مدينة المعضمية هز جميع أرجائها ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى معظمهم أطفال ونساء. وفي مدينة رأس العين الواقعة في محافظة الحسكة على الحدود مع تركيا، قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة وقعت ليل أمس الأول بين عناصر تابعة لكتيبة غويران (جيش حر) وقوات الحماية الشعبية الكردية (YPG) واستمرت من منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباح أمس. وأضاف الناشطون أن الاشتباكات وقعت في شرقي المدينة قرب المخبز الآلي وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى من كتيبة غويران وجريح في حالة خطرة من قوات YPG، موضحين أن التوتر مازال مسيطراً على المدينة. وفي بلدة خان أرنبة في القنيطرة، قالت مصادر في الجيش الحر إنه سيطر على مبنى المخابرات الجوية ومقر الشرطة في البلدة.