قالت مصادر خاصة ل«الشرق» إن حوالي 600 عنصر من أكراد سوريا تدربوا لدى قوات البشمركة في إقليم كردستان العراق، أصبحوا جاهزين للتدخل في المناطق الكردية شمال شرق سوريا لحمايتها من الجيش السوري الحر، وأضافت المصادر أنه مازال هناك مئات الشباب الأكراد يتدربون لدى البشمركة، وأن جميع هؤلاء الشباب هم أكراد سوريون التحقوا بالبشمركة. وأكد ناشط في مدينة عمودا، التي يشكل الأكراد معظم سكانها، ل«الشرق»، أنهم شكلوا كتيبة عسكرية خاصة بالمدينة مهمتها حمايتها من احتمال قيام الجيش الحر بدخولها.إلى ذلك، استمر التوتر في مدينة رأس العين بين قوات الحماية الشعبية والجيش الحر، بعد المواجهات التي اندلعت بينهما اليومين الماضيين، فيما يبدو أن المساعي المبذولة للتوصل إلى هدنة بين الطرفين فشلت، وبحسب مصادر كردية، أعدمت كتائب الجيش الحر أسرى من مقاتلي قوات الحماية الشعبية «YPG»، وسلمت أمس أربع جثث منهم ثلاث لمقاتلين أسرهم الجيش الحر أثناء الاشتباكات في المدينة، وفي المقابل تحدثت مصادر في الجيش الحر عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت أمس الأول بينهما. وتم تشكيل وفد للتشاور مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني ترأسه «ماجد عبود العكلة» قائد كتيبة عباد الرحمن في لواء درع الجزيرة، لكن الوفد تعرض لإطلاق نار من عناصر الكردستاني واستشهد «ماجد عبود العكلة» إضافة لآخرين كانوا برفقته، وإثر ذلك استنفرت قوات الجيش الحر ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وتوجهت تعزيزات من مدينتي القامشلي والدرباسية وبعض المناطق الأخرى لمساندة عناصر الكردستاني، قُتل خلالها عدد من مقاتلي الحزب ورئيس مجلس غربي كردستان، وسقط عشرات الجرحى.وفي حمص أكدت مصادر في الجيش الحر نبأ إسقاط طائرة عسكرية من نوع «ميغ» قبيل إقلاعها من مطار الشعيرات العسكري لقصف مدينة حمص وريفها. وفي دمشق سقطت قذيفتا هاون على مبنى وزارة الإعلام وجريدة البعث، أصابت إحداهما واجهة البناء وانفجرت الثانية في المرآب، واقتصرت الأضرار على الجانب المادي.إلى ذلك، أعلنت كتيبة الهندسة في لواء الحبيب المصطفى أنها نسفت محولات الطاقة الكهربائية لمطار دمشق الدولي ومساكن الضباط في «الغسولة» قرب المطار الدولي، وذلك رداً على قطع الكهرباء عن مدن الغوطة الشرقية، وبحسب بعض المصادر يعمل المطار حتى الآن على المولدات التي تعمل على الديزل.