علمت “الشرق” من مصادر عسكرية في مدينة حمص أن سبعة ضباط علويين كبار في مواقع قيادية انشقوا عن جيش النظام، وأكدت المصادر وصولهم إلى الحدود الأردنية بعد ترتيبات معقدة استغرقت أكثر من شهر لتهريب أسرهم وأبنائهم، مضيفة أن إعلان انشقاقهم وانضمامهم إلى القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل سيكون على الأغلب خلال أيام. وذكرت المصادر أن بينهم ضابط برتبة لواء وضابطين برتبة عميد والبقية برتبة عقيد وجميعهم كانوا في مواقع قيادية حساسة ودقيقة للغاية في النظام الأمني والعسكري السوري وينحدرون من أسر علوية كبيرة وعريقة. وفي ريف دمشق دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب الأسد ومقاتلي كتائب الجيش الحر في بلدات شبعا وحتيتة التركمان والمليحة، وتعرضت معظم هذه البلدات لحملات اقتحام مترافقة مع قصف وإطلاق نار كثيف، كما تتعرض بلدة زبدين لقصف عنيف أسفر عن سقوط جرحى وتهدم عدة منازل. وذكرت مصادر الجيش الحر أن بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية اقتُحمت منذ الصباح الباكر بأعداد كبيرة من الأمن والشبيحة والدبابات وجرت اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش الحر في شوارع البلدة، فيما طائرات حربية تقصف منازل المدنيين وأفادت المصادر عن سقوط عدد من الجرحى والقتلى نتيجة القصف، وأكدت المصادر أن المزيد من قوات الأمن والشبيحة تتمركز على طريق (شبعا – دير العصافير) ومحيط قرية زبدين ومنطقة الركابية، وأكدت المصادر أن الجيش الحر استطاع تدمير رتل كامل من تعزيزات قوات النظام بين بلدتي جسرين والأشعري، وأشارت المصادر أن هذه العملية تأتي في سياق توسيع حملة النظام في البحث عن الإيرانيين المعتقلين لدى الجيش الحر. وفي مدينة تدمر بريف حمص تحدث ناشطون عن سيارة مزودة برادار وعلى متنها عناصر من الحرس الثوري الإيراني تتنقل في شوارع المدينة، ترافقها حماية مؤلفة من سيارة محملة بعناصر شرطة عسكرية وسيارتين محملتين بعناصر فرع الأمن العسكري مزودتين بالرشاشات الثقيلة، فيما شهدت سماء المدينة تحليقاً للطيران المروحي.