كشف عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح" وممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي، أن زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدولة فلسطين أنهت فكرة الوطن البديل للفلسطينيين، وقال ل"الشرق" الزيارة أكدت عدم رغبة الأردن بالضفة الغربية، وأنهت هاجس الوطن البديل". وكان العاهل الأردني قد وصل مدينة رام الله، ظهر أمس، في أول زيارة لزعيم عربي لفلسطين بعد نيلها الاعتراف الدولي بها كدولة مراقب في الأممالمتحدة، حيث أجرى محادثات مهمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، بحضور كبار المسؤولين من البلدين، وتطرقت إلى آخر المستجدات على صعيد عملية السلام، خاصة بعد التطورات في مكانة فلسطين الدولية. وربط زكي، بين الزيارة وتوجيه القيادة الأردنية رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، تؤكد فيها دعم الأردن قيام دولة فلسطينية مستقلة، وإزالة أي أمل لدى الإسرائيليين في أن يكون الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، مضيفا: “على الإسرائيليين التوقف عن أحلامهم بأن يترك الفلسطينيون بيوتهم وأرضهم، ويرحلوا إلى وطن بديل في الأردن، وأن كل الصهاينة الذين يسعون إلى إساءة وتوتير العلاقات الفلسطينية الأردنية سيكونون الخاسرين الوحيدين"، مشددا على رفض الفلسطينيين قبول فكرة السيادة المنقوصة لدولتهم التي تحاول إسرائيل الترويج لها. وأوضح زكي، أن المباحثات التي تمَّت بين العاهل الأردني والقيادة الفلسطينية بحثت تطوير العلاقات بين الجانبين، بناءً على قاعدة الدولتين المتجاورتين، بما في ذلك مواجهة كل التحديات التي تحاول إسرائيل وضعها أمام الدولة الفلسطينية الوليدة وفي مقدمتها زيادة الاستيطان بشكل كبير في الضفة الغربية، وتسريع تهويد القدس بشكل غير مسبوق. وأكد زكي ترحيب القيادة الفلسطينية بأي زيارة لزعيم عربي إلى فلسطين بعد حصولها على الاعتراف الدولي، لما يمثله ذلك من ترسيخ لهذا الواقع، مضيفا: “هذا أمر سيادي يتعلق بكل زعيم عربي وبظروف بلده، والأردن أوصل رسالة تعزز الرؤية الفلسطينية للاستقلال والدولة، وهو ما نريد لبقية الدول العربية أن تشارك فيه".