حذّر رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبد الله دحلان رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين في مصر من إبداء رأيهم السياسي تجاه ما يحدث الآن في البلاد، مؤكداً في تصريحات خاصة ل»الشرق» أن الاستثمارات السعودية في مصر لن تمس نتيجة الاضطرابات التي تشهدها القاهرة حالياً، داعيا المستثمرين السعوديين إلى الالتفات إلى استثماراتهم ومشاريعهم الاقتصادية التي أتوا من أجلها، والبعد عما يحدث في الشارع المصري سياسياً. وأكد دحلان أن الحكومة المصرية تطمئن جميع المستثمرين السعوديين والخليجيين أيضاً على أصول استثماراتهم بشكل مستمر، وتؤكد في الوقت نفسه على أن ما تمر به مصر ما هو إلا أزمة طارئة، وستتمكن من تجاوزها. وبيّن دحلان أن الأمور لم تتضح حتى الآن في ظل عدم اكتمال الدستور المصري، وانتخابات مجلس الشعب. وأكد أن رجال الأعمال المصريين ومؤسساتهم، سواء كانت تابعة للغرف أو اتحاد الصناعات أو مجلس الأعمال، جميعهم يساندون الاستثمارات السعودية، ويطالبون الرئيس المصري بضرورة الاستعجال في علاج ملف المعوقات الاستثمارية التي تواجه رجال الأعمال السعوديين في مصر. وكان رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي الذي ترأس وفد رجال الأعمال السعوديين لدى زيارته إلى مصر في وقت سابق أكد أن الاستثمارات السعودية في مصر تنحصر في 2500 مشروع برأس مال يتعدى 27 مليار دولار. يشار إلى أن الرئيس المصري أكد استعداده شخصيا لحل أي عقبات أو معوقات تواجه المستثمرين السعوديين في مصر وأكد حرصه على الاستثمارات السعودية وتعزيز وضعها في بلاده. وكانت الزيارة قد أسفرت عن التوصل إلى حل مشاكل 30 في المائة من المشروعات لمستثمرين سعوديين كانت تعترضهم مشاكل وذلك بإشراف من رئيس الوزراء. وكان مجلس الغرف قد أعلن خلال زيارته لمصر عن تأسيس مكتب متخصص لمتابعة الاستثمارات السعودية المتعثرة يكون مقره هيئة الاستثمار المصرية، حيث يعتبر فرصة للمستثمرين الذين لديهم موضوعات معلقة أو من يرغبون في الدخول في استثمارات جديدة، مؤكدا أن من أسباب التعثر هو عدم اهتمام المستثمر السعودي بالبداية الصحيحة لاستثماره عن طريق إخضاع المشروع لدراسة جدوى حقيقية واختيار الشريك الملتزم والمحامي الأمين.