عبدالله كحلان كشف ل “الشرق” رئيس مجلس الأعمال السعودي – المصري الدكتور عبدالله دحلان عن بوادر إيجابية خيمت على اجتماع الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي والوفد السعودي برئاسة وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أمس في القاهرة، بشأن البحث عن حلول للمعوقات التي تواجه الاستثمارات السعودية في مصر، والتي تبلغ 27 مليار دولار، موضحاً أن الوفد السعودي وجد حرصا كبيرا وتجاوبا من قبل الرئيس المصري على حل المعوقات، والتوسع في الاستثمارات السعودية في مصر، مبيناً أن هناك اجتماعا آخر سيعقد بين الوفد السعودي، ومسؤولين مصريين على مستوى رفيع، لاستكمال الموضوعات التي تم بحثها مع الرئيس المصري. في الوقت نفسه، طرح المستثمرون المصريون مطالبهم أمام الوفد السعودي، ودعوا إلى تسهيل المشاركة في المشروعات العقارية في السعودية. وأوضح دحلان أن الاجتماع مع الرئيس المصري كان إيجابياً، وظهرت بوادر مشجعة على حل كل المعوقات العالقة، وقال: “شهد اللقاء طرح مشكلات مشروعات الخصخصة، التي اشتراها مستثمرون سعوديون قبل الثورة المصرية، وأعيد فتح ملفها من جانب الحكومات المصرية بعد الثورة، إضافة إلى الاضطرابات العمالية التي ساهمت في وقف إنتاج بعض المصانع العائدة لسعوديين بالتنسيق مع النقابات العمالية”. وأعلن دحلان عن اجتماع آخر سيجمع الوفد السعودي برئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل، وبحضور كل الوزراء المصريين المعنيين بالمعوقات التي تواجه الاستثمارات السعودية في مصر، وذلك غدا الخميس، لإيجاد حلول فعالة لكل المشكلات العالقة، مشيدا بحسن التعامل من قبل الحكومة المصرية مع رجال الأعمال السعوديين. إلى ذلك، حدد رجال أعمال مصريون حضروا الاجتماع، مطالبهم للاستثمار في السعودية. وبيّن دحلان أن المستثمرين المصريين طالبوا بإتاحة الفرصة لهم للدخول للاستثمار في مشروعات الإسكان في السعودية، موضحاً أن مجموعة من المقاولين المصريين ينتظرون الموافقة ليساهموا في مشروعات الإسكان المنتشرة في مناطق السعودية. د. محمد مرسي وكشف رئيس مجلس الأعمال السعودي – المصري عن طرح فكرة لإنشاء لجنة صداقة بين البلدين، تمثل كل أطياف المجتمعين السعودي والمصري، بهدف تقوية العلاقات بينهما في جميع الجوانب. وقال: لن يقتصر عمل اللجنة على الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بل تشمل الجوانب الفكرية والثقافية والرياضية والسياسية والمجتمعية، مما يعود بالخير على شعوب البلدين، ويساهم في توطيد العلاقة التاريخية بين الشعبين؛ السعودي والمصري. ولفت دحلان إلى أنهم دشنوا مكتباً لخدمة المستثمرين السعوديين في القاهرة، مع تكليف فريق وزاري بالعمل على حل مشكلات المستثمرين السعوديين، الذي وجه وزير الاستثمارات بتدشينه أمس الثلاثاء. وخلص دحلان إلى أن الاجتماع كان مثمراً وبنّاءً. وقال: “وجدنا حرصا كبيرا وتجاوبا من قبل الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي على حل المعوقات والتوسع في الاستثمارات السعودية في مصر”. يشار إلى أن الوفد السعودي يضم خمسين شخصية، من بينهم رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي ومجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين في مصر.