حذر الناشط البيئي عضو اللجنة الزراعية والثروة السمكية في غرفة الشرقية داوود سلمان أسعيد، من النتائج السلبية للمشروعات التي تنفذها عدة جهات حكومية لتغطية المصارف الزراعية في محافظة القطيف، التي باتت تهدد الحياة الفطرية وتقضي على آخر معاقل الطيور المحلية، وأهمها دجاجة الماء، ومحطات الطيور المهاجرة. وأوضح أسعيد ل»الشرق»، أمس، أن المصارف الزراعية هي جزء من جغرافية ما تبقى من واحة القطيف، وموطن لبعض الطيور المحلية، وأهمها دجاجة الماء التي يبلغ حجمها حجم البطة وتتوفر بكثرة في مصارف المنطقة الزراعية، وباتت الآن مهددة بالانقراض بسبب عمليات التعدي الجائر على البيئة عبر تدمير موطنها، لافتاً إلى أن المصارف والبقعة الخضراء بدأت تنحسر في المحافظة بشكل كبير جداً بسبب التمدد العمراني وسوء التخطيط الذي لم يراعِ الحفاظ على ما حولنا من كائنات وماء وموجودات وغيرها من مكونات البيئة. وأكد أن الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية في المنطقة واجب وطني وأخلاقي وإنساني، مطالباً بتدخل الجهات المعنية والمسؤولة عن حماية البيئة والحياة الفطرية لإيقاف أي مشروع يشكل خطراً على البيئة ومكوناتها، وأن يتم إلزام الجهات المشرفة على تنفيذ المشروعات بتغيير خططها واستراتيجياتها لتتناسب من طبيعة المنطقة وخصوصيتها، لا أن تدمرها بالتجريف والردم وغيره كما جرى مع البيئة البحرية في خليج تاروت.