عبّر عدد من أهالي الأحياء السكنية في حائل عن استيائهم من وضع الاستراحات الشبابية التي يتداخل كثير منها مع الأحياء السكنية، ما يسبب لهم إزعاجاً وقلقاً بسبب ما يصدره أولئك الشبان من تصرفات طائشة وصخب وإزعاج خصوصاً في ساعات الليل المتأخرة. واعتبر المواطن عبدالمجيد الشمري، أحد سكان حي الخزامى، في حديثه ل «الشرق» أن وجود مثل هذه الاستراحات الشبابية داخل حي سكني يمتلئ بالعائلات والأطفال، خطأ في حدّ ذاته، إضافة إلى ما يصدر من أولئك الشبان من تصرفات وسلوكيات تزعج السكان وتقلق راحتهم، محملا اللوم على من يقوم بتأجير تلك الاستراحات للشباب وهو يعلم أن الاستراحة تقع وسط حي سكني، معرباً عن استغرابه من غياب دور الدوريات الأمنية داخل الأحياء، مع علمهم بانتشار مثل هذه الاستراحات فيها، وقال «هذا ما يساعد ويسهل اندساس أصحاب النفوس الضعيفة في تلك الاستراحات». وقال المواطن حمود النشمي، الذي يسكن في حي المصيف منذ أربع سنوات، أنه كان يعاني وعائلته معاناة شديدة بسبب كثرة الاستراحات الشبابية وقلة الساكنين من الأهالي عند بداية سكنهم في الحي، مؤكدا أنه كان يخشى الذهاب لقضاء حاجة ولو لمده قصيرة وترك أسرته بين هذه الاستراحات الشبابية، مشيراً إلى وجود الشباب في الاستراحات طوال اليوم حتى ساعات الفجر الأولى، وارتفاع أصوات الصخب والموسيقى منها. في المقابل، نفى عدد من الشباب المستأجرين لهذه الاستراحات وجود أي إزعاج يصدر منهم، وقالوا إن كان هناك شيء يصدر من ذلك فهو من البعض وليس من الكل. وقال فرحان المرشود، أحد الشبان المستأجرين «لا نصدر أي إزعاج، فنحن نجتمع مع الأصدقاء لقضاء بعض وقت الفراغ ولعب الورق، وغالبا ما يكون ليلاً، وجميع من في الاستراحة يعملون في الصباح ولا يطيلون السهر». من جهته، اعتبر العضو البلدي في حائل سعيد السعيد أن وجود الاستراحات داخل الأحياء السكنية من الأمور التي لا بد من طرحها ومناقشتها والعمل على القضاء على انتشارها وإخلاء الأحياء السكنية منها، وهذه القضية سوف تكون محلاً للاهتمام بطرحها ومناقشتها بجلسة المجلس البلدي الشهرية المقبلة لوضع حلول لمعالجتها».