دعا مختصون في المنتدى السعودي للمياه والطاقة اليوم إلى ضرورة تطبيق كود البناء لتوفير الطاقة والمياه، ولتصريف مياه الصرف الصحي. وأشار المدير العام الإقليمي لجنرال إلكتريك في الشرق الأوسط محمد محيسن إلى أن تطبيق كود البناء في المباني الجديدة في المملكة سيسهم في التقليل من استهلاك الوقود، وتوفير كمية الكهرباء والماء المستهلكة. وأوضح أن التكييف يستهلك 50% من الطاقة في المباني المنزلية، لافتاً إلى أن الشركة السعودية للكهرباء تتجه إلى رفع القدرة الإنتاجية من الطاقة الكهربائية باستخدام تقنياتها المتقدمة وذلك لدعم مبادرات المملكة ب 80 جيجا وات بحلول العام 2020، وتنويع مصادر الطاقة من خلال التركيز على الموارد المستدامة. وأفاد بأن المملكة تتجه إلى تخفيف الحمل الزائد على محطات توليد الطاقة الكهربائية وذلك بالاعتماد على الطاقة المتجددة للتقليل من زيادة استهلاك الوقود، مما يقلل من استهلاك الطاقة بنسبة 20%. وقال متحدثون في الجلسات الثلاث، إن الحملات التي أقيمت من أجل توفير المياه والكهرباء ستسهم في توعية المجتمع، وتوفير مياه تقدر ب 234 مليون لتر مكعب سنوياً في المملكة، وأن استغلال الموارد المتجددة من الطاقة في الوقت الحالي سينعكس إيجاباً على كميات الوقود المستهلكة في إنتاج الطاقة. وركزت الجلسة الثالثة، التي أدارها كريستوفر غاسون، الناشر في مجلة جلوبال ووتر إنتلجانس، على محور إعادة هيكلة التعرفة لدعم النمو، وتناولت عملية التسعير كعامل تنافسي لجذب المناخ الاستثماري، بالإضافة إلى عرض الجديد في مجال سياسة التعرفة، والحاجة إلى تطبيق الأسعار الحقيقية للسوق السعودي، وعرضت الجلسة نماذج من الإستراتيجيات الفعالة الخاصة بالتعرفة، وإمكانية الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، وتختتم الجلسة موضوعاتها بطرح كيفية إعادة هيكلة التعرفة لتكون داعمة للنمو والاستثمار. من جهته، أوضح نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد السليمان، أن إستراتيجية الطاقة المتجددة، وخارطة الطريق لها في المملكة خلال الأعوام المقبلة، والتوجه الحكومي والعالمي لها كحلول مستدامة لمواجهة شح المياه في المملكة ومعظم دول العالم في الأعوام المقبلة، تؤكد أهمية تمويل مشروعات الطاقة المتجددة، والتقليل من استهلاك الطاقة، والاعتماد على الطاقة المتجددة. جدة | رنا حكيم