أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أن المنتدى السعودي للمياه والطاقة 2012 في عامه الثامن الذي سينطلق مساء اليوم برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، سيسلط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة للمشاركين، وسيركز على كيفية تقديم كافة الحلول للعمل سويًا من أجل تلبية الطلب المتزايد على المياه والطاقة والعمل على توفير الكفاءة في الاستخدام من أجل استدامة هذا القطاع». وأوضح الحصين ان المملكة تعتبر محطة ذات أهمية بالغة للمستثمرين في قطاع المياه والطاقة، حيث بلغ صافي الاستثمارات فيه أكثر من 100 مليار ريال سعودي، كل ذلك نتيجة السعي الطموح للحكومة السعودية عبر خططها القائمة حاليا على تطوير وتوسعة قطاع المياه والطاقة، مما وّفر لمزودي الخدمات والمنتجات والخبراء في هذا القطاع الكثير من الفرص الرائعة للاستثمار. لذا يعد المنتدى فرصة ثمينة لكل موردي الصناعة والجهات الرسمية الحكومية والشركات السعودية والعالمية للالتقاء وتبادل الخبرات ومناقشة الموضوعات للوصول إلى أفضل وأنجح الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها في الوقت الحاضر والمستقبل في السوق السعودي، الذي يعد من أكبر الأسواق في مجال المياه والطاقة في العالم. ونتيجة للدعم الذي يتلقاه هذا الحدث السنوي الذي يعد من أهم القطاعات والأجهزة الحكومية في المملكة وأهم الشخصيات والشركات الصناعية الرائدة، يحتفل المنتدى بثماني سنوات من النجاح والتألق في مجاله. حيث يتمتع المنتدى برعاية كبيرة من وزارة المياه والكهرباء وبرعاية كل من مويا بشناق ومجموعة سي دبليو سي. إن هذه الرعاية جعلت المنتدى والمعرض المصاحب له فرصة لا مثيل لها للتواصل مع الأشخاص الأكثر تأثيرًا في صناعة القرار ومكانًا لالتقاء الحلول والإمكانيات لممارسة الأعمال التجارية. ويرّكز المنتدى الذي يعقد والمعرض المرافق له في فندق هيلتون جدة لمدة ثلاثة أيام من 2 وحتى 4 ديسمبر على تطوير المشروعات الضخمة في المملكة من خلال خلق الفرص الاستثمارية في هذه القطاعات، لاكتساب المعارف وتبادل الخبرات وعمل الشراكات اللازمة لتطوير الأعمال من أجل الاستثمار في السوق السعودية في هذا المجال. كما يهدف المعرض الذي يعد نافذة للتواصل مع الشركات العالمية في السوق السعودية، إلى إيجاد نقطة نقاش للموردين والجهات الحكومية لتبادل الخبرات، وتشجيع الابتكار والتنافس بينها عبر عرض آخر الإبداعات المتعلقة بمجال الطاقة والمياه. ويعتبر المنتدى السعودي للمياه والطاقة من المنتديات المهمة على مستوى المنطقة، حيث يتيح الفرصة للمستثمرين للالتقاء بصانعي القرار في هذا القطاع ومساعدتهم في تنمية الاستدامة. وستبدأ الجلسات التحضيرية لما قبل المنتدى في جولة داخل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، تتضمن جلسات نقاش عن رؤية القطاعين العام والخاص في إعادة استخدام المياه في المملكة والمضي قدمًا في هذا المجال، وتتطرّق إلى النواحي التقنية والفرص التجارية في إعادة استخدام المياه بالإضافة إلى الحاجة للإبداع وللأفكار الجديدة وتطبيقها في هذا الجانب، يدير الجلسة البروفيسور مدير مركز تحلية وإعادة استخدام المياه في الجامعة. كما تتناول الجولة تعزيز معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في المملكة، من خلال عرض موجز عن برنامج التعاون مع الشركات الصناعية لجامعة الملك عبدالله والدراسة الاستراتيجية في مجال معالجة وإعادة استخدام المياه، تعقبه جلسة نقاش تتطرق إلى الأبحاث والتطبيق والتوصيات الخاصة بإعادة استخدام مياه الصرف الصحي يدير الجلسة الدكتور عادل بشناق رئيس مجلس إدارة مويا بشناق، الذي كشف عن أن حجم الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع المياه والطاقة في السعودية سيتجاوز 170 مليار ريال، مشيرًا إلى أن التوجه الحكومي لفتح الشراكة مع القطاع الخاص سيعزز نهوض القطاع في وقت قياسي. وقال بشناق: إن نمو الطلب على المياه والطاقة في السعودية يرتفع بمعدل 10 في المئة سنويا، معتبرا أن هذه النسبة مرتفعة عالميا وتشكل تحديا كبيرا يؤدي إلى استنزاف الوقود المستخدم لإنتاج الطاقة. وأضاف أن «تدخل الحكومة في دعم مشاركة القطاع الخاص لبناء الاستثمارات التي تعتمد على توطين التقنية سيخفف من الاعتماد على جلب التقنية من الخارج، خاصة أن السعودية تواجه طلبا كبيرا على المياه مما يضاعف هذا الطلب في ظل أنباء عن موجات الجفاف وندرة المياه في المنطقة، مما يتطلب تشجيع برامج الترشيد للمحافظة على هذه الثروة». ستشهد أيام المؤتمر مناقشة أوراق عمل متنوعة تشارك بها نخبة من المتحدثين المميزين على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة؛ الدكتور عبدالله الحصين، وزير المياه والكهرباء. ويشمل برنامج المنتدى غدًا الاثنين على أربع جلسات، يدير الجلسة الأولى الدكتور خالد السليمان نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، يشارك في الجلسة الدكتور إبراهيم البابلي رئيس الفريق الاستراتيجي في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية، بورقة بعنوان استراتيجية الطاقة المتجددة وخارطة الطريق لها في المملكة، والدكتور عبدالله الابراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بورقة بعنوان تحلية المياه والطاقة المتجددة «حلول مستدامة»، والدكتور جمال الكيشي، المدير التنفيذي لدوتشيه السعودية للتعاملات المالية، بورقة بعنوان تمويل الطاقة المتجددة: توقعات قطاع التنمية من وجهة نظر التمويل الخاص، والمهندس فهد الحسين، الرئيس التنفيذي لشركة تقنية؛ بورقة بعنوان تطوير التكنولوجيا المتجددة تمكين وصول الأسواق الناجحة للتقنيات المطورة محليًا. كما ستعرض الجلسة الثانية فرصًا في مجال المياه والطاقة وكفاءة الطاقة المتجددة حيث سيتم تسليط الضوء على تحديات الكفاءة واستكشاف آفاق الشراكات، بالإضافة إلى أهم المتطلبات الأساسية لأقصى قدر من الكفاءة وتعزيز الأداء، كما تتناول الجلسة التقدم الذي تحقق في مجال كفاءة استخدام الوقود لانتاج الطاقة والمياه، وتأثير مزج أنواع مختلفة من الوقود على الكفاءة، كما تعرض الجلسة أفضل الممارسات المحلية والعالمية في إدارة المياه واستهلاك الطاقة، وكيفية تعاون الجهات ذات الصلة لتنفيذ حلول الكفاءة، يدير الجلسة الدكتور نايف العبادي المدير العام للمركز السعودي لكفاءة الطاقة. فيما يدير الجلسة الثالثة كريستوفر غاسون الناشر في مجلة غلوبال ووتر إنتلجانس، وتتمحور الجلسة حول إعادة هيكلة التعرفة لدعم النمو، بحيث تتناول عملية التسعير كعامل تنافسي لجذب المناخ الاستثماري، بالإضافة إلى عرض الجديد في مجال سياسة التعرفة والحاجة إلى تطبيق الأسعار الحقيقية للسوق، وكذلك كيفية تسويق سياسة التعرفة الصحيحة لإدارة العرض والطلب. كما تعرض الجلسة نماذج من الاستراتيجيات الفعالة الخاصة بالتعرفة وإمكانية الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، وتختتم الجلسة موضوعاتها بطرح كيفية إعادة هيكلة التعرفة لتكون داعمة للنمو والاستثمار. ويختتم اليوم الثاني للمنتدى جلساته بالجلسة الرابعة التي يديرها ليون أورياك رئيس شركة LET والرئيس السابق لمنظمة التحلية العالمية، وتتناول الجلسة مستقبل الانتاج المزدوج للمياه والطاقة، وتعرض المزايا والفرص التي يقدمها الانتاج المزدوج، وشرح كيفية العمل مع الجهات ذات الصلة نحو ربط المياه والطاقة، وكذلك عرض خبرات الدول الأخرى في مجال الانتاج المزدوج للمياه والطاقة، بالإضافة إلى عرض فرص التعاون والاستثمار في هذا المجال. فيما يبدأ اليوم الثالث للمنتدى جلساته بالجلسة الخامسة تحت عنوان سياسة التطوير، لتحقيق الامتياز في استدامة الطاقة والمياه، يدير الجلسة الدكتور بادي بادمانثان المدير التنفيذي والرئيس لشركة أكوا للطاقة، تتناول الجلسة تقييم تغير السياسات وفائدة التغيير في هذا القطاع، وكذلك أهمية قيمة الوقود في التأثير على توجيهات السياسة العامة، وكيفية التخطيط لتحقيق التنمية المستدامة وكفاءة تنفيذها بالإضافة إلى شرح معنى الانجازات والاصلاحات الحالية للصناعيين وفرص التنمية، كما تعرض الجلسة أولويات الحكومة الرئيسية والأهداف المستقبلية في المملكة.