من بيننا من يقحم مجتمعنا -قسرا- في طرائف سمجة، من بوابة «مشاريع» زواج! فهذا رجل تجاوز الخمسين عاماً وله أربع زوجات من منسوبات وزارة التربية والتعليم! أولاهن مديرة مدرسة والثانية مشرفة تربوية والثالثة معلمة، أما الرابعة فتلميذة! وهذه الأخيرة لست متأكداً من أي مراحل التعليم أتت! والأرجح أن لها مستقبلا وظيفيا يضمن للزوج «فراش المدرسة» دخلاً إضافياً! ومن قبله ثمانيني متزوج من امرأتين، وقد تجرأ بطلب يد شقيقة الفتاة التي ذهب لإتمام عقد قران أحد أبنائه عليها! وكان له ما أراد عندما أتم عقد قرانه مع ابنه على شقيقتين في نفس الليلة! وكأنما ليس لذلك النزق من آخر! فقد تزوج «خمسيني» بامرأة خامسة في غفلة من زوجاته الأربع، مسجلاً سابقة مخالفة للشرع! ويا له من منكر حين اتضح أنه من المنتسبين لجهة معنية بالنهي عن المنكر! ما يحدث ليس مدعاة للتندر والطرافة، بل قرارات اتخذها الرجل حين تجاوزت نزواته حدود المعقول والمنطقي، فأطلق لغرائزه العنان، وقد وجد من ييسر له إفساد المشهد الاجتماعي بزواج له من الأسباب الخفية -المشينة- ما لاتكفي المبررات المعلنة لطمسه أو إلهاء الناس عن سلبيته ومثالبه! - ركلة ترجيح: سيظل في مجتمعنا من الرجال -على قلتهم- من لايضيره تسخير قدراته المالية أو وجاهته، لقطف زيجات غير متكافئة، مستغلاً حاجة بعض الأسر، وأطماع آباء لايرون أبعد من أنوفهم وأرصدة يحسبونها فرصاً استثمارية تستحق التضحية بسعادة بناتهم! وحتى رصد زيجات أكثر إثارة، لانملك إلا الدعاء بأن يكتب الله للفتاة في مجتمعنا ما فيه الخير لها وأن يجنبها ما لاترضاه من النصيب!