إبراهيم آل عسكر نادي حطين.. أو كما يحلو لمحبيه مناداته ب”سفير الجنوب”، هذا النادي الكبير بطموح إدارته ولاعبيه وبحضورهم اللافت خلال السنوات الأخيرة في دوري ممتاز الناشئين والشباب لكرة القدم، جاء هذا العام بوشاح آخر – ليس بجديد على متابعيه – ليخوض غمار المنازلة والاكتساح لكل ما يقف في طريقه في دوري ركاء السعودي (دوري الدرجة الأولى) لبلوغ الهدف الذي صرح به غير مرة عرّاب النادي الحقيقي ورئيسه الحالي فيصل المدخلي، وهو الصعود لدوري زين. كل هذا جعل من حطين ظاهرة كروية لم تكن لتأتي لولا توفيق الله أولا ثم ثلاثي المعادلة الصعبة المتمثل في إدارة احترافية تسيّر شؤونه، وكتيبة لاعبين من طينة الكبار، ومن خلفهم جميعا تقف جماهير عريضة كانت ولا تزال هي سر نشاط وتوهج العنابي. وليس كما تشدق به المغرضون في الآونة الأخيرة بنسبهم تصدر حطين للمسابقة واكتساح فرقها الواحد تلو الآخر لتعاطي لاعبيه للمنشطات، في إشارة منهم لنبتة القات. وذلك بحسب ما أورده موقع “قول أون لاين” مؤخراً. في محاولة يائسة لتشتيت حصان البطولة الأسود عن هدفه والتشويش عليه وبالتالي تراجعه عن مراكز المقدمة في سلم الترتيب الذي يتصدره حتى الآن بكل كفاءة واقتدار ووفق سياسة احترافية ونهج لا ترقى عقول وثقافة المحاربين أن تعيه أو تبلغه، إلا في حال معالجتها من لوثة المناطقية وحضورها المكثف لدروس خصوصية في معقل النادي النموذجي بمحافظة صامطة. فهل نسي هؤلاء أن هادي صوعان الصميلي أول لاعب سعودي يحصل على ميدالية فضية أولمبية في سباق 400 متر حواجز، مسجلا ثاني أفضل زمن ورقماً عالمياً صعباً، والعداء بندر شراحيلي الحاصل على ذهبية عربية وكذلك مواهب كروية عديدة تعتبر ركائز أساسية في أنديتها ومثلت الوطن في محافل قارية وعالمية كأبناء عطيف وسعود كريري وهزازي وغيرهم كثيرون ممن تعود جذورهم لمنطقة جازان كما هو حال نادي حطين. مع العلم أن هذه الحرب التي يشنها البعض على سفير الجنوب ليست الأولى فقد سبقتها حروب عديدة من جهات مختلفة كتجاهل الناقل الرسمي (القناة الرياضية) لحطين وعدم نقل مبارياته في دوري ركاء وتشكيك آخرين في معدل أعمار لاعبي النادي حين كان يخوض منافسات دوريات الفئات السنية (ناشئين وشباب). ومع كل هذا وذاك سارت القافلة ورد حطين في الميدان بحصد البطولة الواحدة تلو الأخرى وسيسير -إن شاء الله- إلى هدفه المنشود (دوري زين السعودي) دون أن يلتفت لمخرجات مدرسة المشاغبين.