حسن جبران الدمام – سحر أبو شاهين كشفت حالة نزف حادّ لمريض يعاني من سيولة الدم، عن افتقار مستشفى الدمام المركزي لأدوية التجلط، الأمر الذي يشكل خطراً على هؤلاء المرضى يصعب تداركه. وكان المريض حسن جبران حسن، قد تعرض لنزف حادّ من الأنف، صاحبه دوار وآلام في البطن، وهي الحالة التي عاناها ولم يجد علاجاً لها في المستشفى خلال المرات الثلاث التي راجع فيها للسبب ذاته، ولم يتوقف الأمر عند عدم وجود الدواء، بل تعداه إلى إهمال حالته، والادعاء بأنه هَمّ بالاعتداء على الأطباء. وقال المريض ل«الشرق»: قدمت لإسعاف مركزي الدمام عن طريق الهلال الأحمر وأنا أعاني من نزف شديد من الأنف، ودوار، وآلام في البطن. وبعد وصولي هَمّ طبيب الطوارئ بالكشف عليّ في صالة الطوارئ أمام أنظار الجميع، بخلاف الأنظمة التي تكفل للمريض الخصوصية والاحترام، وبعد إيجاد سرير تُركت لمدة نصف ساعة دون تدخل أو أي إجراء علاجي، رغم أن النزف كان مستمراً. ويستطرد مؤكداً أن هذا الإهمال دفعه إلى مناداة الطبيب أكثر من مرة، إلا أنه قوبل بالتجاهل من الطاقم الموجود، بل إن طبيباً استاء من صراخه، أخبره بأن لا يرفع صوته أو يغادر المكان. وقال إن رجال الأمن في الطوارئ تدخلوا، واستدعوا المدير المناوب، وأبلغوا الشرطة مدعين أنه تطاول على الأطباء وطاقم العمل في قسم الطوارئ. وذكر المريض أن الأطباء والمدير المناوب عندما اكتشفوا أن الدواء مازال غير متوفر في المستشفى، قرروا تحويله إلى مستشفى آخر، وألزموه بالانتظار حتى تبدأ فترة عمل الطاقم الآخر، ليتم نقله في سيارة إسعاف. وهنا قرر المواطن وضع حد لمعاناته بمغادرة المستشفى، مستقلاً سيارة «أجرة» متجهاً إلى مستشفى الملك فهد التخصصي، الذي استقبله، وقام الأطباء فيه بما يلزم لعلاجه. وطالب المواطن وزارة الصحة بإنصافه ومحاسبة المقصّرين في توفير الدواء له، والمتخاذلين عن مساعدة المرضى. جدير بالذكر أن شهود عيان ذكروا أنهم رأوا المواطن ملطخاً بدمائه، ويتجول ماشياً، يبحث عمن يقدم له الخدمة، ويطالب بعلاجه ومساعدته في الطوارئ، ولكن دون جدوى.
في انتظار رد المتحدث حاولت «الشرق» التواصل مع المتحدث في مديرية الشؤون الصحية طارق الغامدي، للحصول على ردٍّ يفسر سبب إهمال حالة المريض، فضلاً عن عدم توفر الدواء في المستشفى، إلا أن أي ردٍّ لم يصل حتى كتابة هذه السطور.