طالب أحد مواطني عسير مدير الصحة الجديد بالمنطقة الدكتور إبراهيم سليمان الحفظي بفتح تحقيق مع مسؤولي مستشفى المجاردة العام؛ بسبب ما وصفه بإهمالهم حالة شقيقته وتهديد حياتها، بعد أن رفض الطبيب المناوب تشخيص حالتها، واكتفى بصرف مسكن لها, ليكتشفوا بعد يومين أن زائدتها الدودية انفجرت، فنقلوها لمستشفى عسير وأجريت عملية جراحية عاجلة، وما زالت تحت الملاحظة. وتبين التفاصيل أن الفتاة راجعت طوارئ مستشفى المجاردة يوم الأحد 25 / 4 وهي تعاني من آلام حادة في بطنها، وارتفاع لدرجة حرارتها (40 درجة مئوية) ومع هذه الآلام وهذه الحرارة العالية لم يكلف الطبيب المناوب نفسه عناء الكشف أو التأكد من حالة المريضة، بل صرف لها مهدئات وأمرها بالانصراف.
ويقول مرافق المريضة: والله لم تؤخذ حتى درجة الحرارة لها، وعند تردي حالتها وعدم نفع الدواء المصروف من الطبيب توجهنا بها يوم الثلاثاء (بعد المراجعة لمستشفى المجاردة بيومين) إلى مستشفى عسير المركزي، الذي استنفر الطاقم المناوب لحرج الحالة، فعملت لها التحاليل والفحوصات اللازمة.
وأوضح أنه في صباح الأربعاء عُملت لها العملية الجراحية التي استغرقت أربع ساعات، فكانت المفاجأة للمريضة وذويها انفجار الزائدة منذ مدة لا تقل عن يومين (بحسب أطباء عسير) وصديد في كامل المعدة, فيما قام أطباء عسير بتنظيف الصديد وقرروا بقاءها تحت الملاحظة لمدة ثلاثة أيام؛ تحسباً وخوفاً من تحول الحالة لمرحلة أخطر, وهي لا تزال إلى وقت إعداد هذا التقرير بمستشفى عسير المركزي.